مصرع واصابة 24 شخصا في تفجير عبوة بمنطقة تسوق باكستانية
قتل شخصان على الأقل وجرح 22 آخرون، اليوم الخميس، في تفجير عبوة ناسفة في منطقة تسوق مزدحمة في مدينة لاهور الباكستانية، حسبما أعلنت الشرطة الباكستانية.
انفجار عبوة ناسفة
وقال المتحدث باسم شرطة لاهور لوكالة "فرانس برس" إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة موقوتة (زرعت) على دراجة نارية".
وأكدت مصادر طبية ومن الشرطة، مقتل شخصين أحدهما طفل، وجرح 22 في الهجوم الذي وقع في أناركالي حي التسوق المزدحم في لاهور القديمة.
ولم تتبن أي جهة التفجير على الفور، لكن العديد من الانفجارات والهجمات استهدفت الشرطة منذ ديسمبر الماضي، في أعقاب انتهاء هدنة بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية.
وأمس أعلنت حركة طالبان باكستان، المحلية القريبة من أفكار طالبان الأفغانية، المسؤولية عن معظم تلك الهجمات.
شنت حركة طالبان باكستان سلسلة من الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل استهدفت قوات الأمن في البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأفراد ودفع السلطات إلى رفع حالة التأهب الأمني في أنحاء المدن الكبرى.
وأفاد المسؤولون امس الأربعاء بأن طالبان استهدفت الشرطة والقوات شبه العسكرية وقافلة من اللاجئين العائدين من أفغانستان المجاورة بما لا يقل عن 12 هجومًا هذا الأسبوع.
وصرح مسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية بأن ما لا يقل عن ثلاثة من رجال الشرطة وجندي من القوات شبه العسكرية قتلوا في الموجة الأحدث من أعمال العنف، والتي بدأت يوم الاثنين.
وقال المسؤول إن الوزارة ردت برفع درجة التأهب الأمني في عدة مدن، من بينها العاصمة إسلام أباد وإطلاق إنذار باللون الأحمر حول المؤسسات والمنشآت العسكرية.
وفي إحدى الهجمات، وقع تبادل لإطلاق النار بين المسلحين والشرطة عند نقطة تفتيش في العاصمة إسلام أباد التي تعد الهجمات فيها نادرة. وقُتل رجل شرطة واثنان من المهاجمين.
يشار إلى أن حركة طالبان باكستان كثفت حملة العنف الخاصة بها منذ وصول طالبان أفغانستان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة العام الماضي.
وتتبنى طالبان باكستان التفسير المتشدد للإسلام السني مثل نظيرتها الأفغانية، لكن هيكلها التنظيمي مختلف.
وقتل نحو 80 ألف شخص من المدنيين وقوات الأمن الباكستانية في تفجيرات انتحارية وهجمات بالقنابل والأسلحة النارية شنتها طالبان في أعمال عنف استمرت قرابة عقدين.
