رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية أمام مجلس الأمن: نقف مع الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها

مجلس الأمن
مجلس الأمن

أكدت المملكة العربية السعودية، وقوفها التام مع دولة الإمارات، أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وذلك على خلفية الهجوم الأخير للميليشيات الحوثية على أبوظبي.

جاء ذلك في كلمة للسعودية أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاها نائب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق.

وقال العتيق في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس): إن ”المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تؤكد يوما بعد يوم عدم اكتراثها ‏لتطلعات الشعب اليمني الشقيق واستقرار اليمن وعلى دورها التخريبي في تهديد استقرار المنطقة ‏والسلم والأمن الدوليين“.

وأضاف أن ”أكبر دليل على ذلك استمرارها في تهديد سلامة الملاحة الدولية واستخدام ‏الأعيان المدنية والموانئ اليمنية لزعزعة أمن المنطقة ومهاجمة المدنيين في المملكة ودولة الإمارات الشقيقة، التي كان آخرها الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، ‏وخطف السفينة الإماراتية روابي“.

وأكد العتيق: ”مجددا وقوف المملكة التام مع دولة الإمارات أمام كل ما يهدد أمنها واستقرارها وأهمية ‏مواجهة خطورة هذه الجماعة وتهديدها المستمر للاستقرار في المنطقة والعالم“.

وشدد على ”حق المملكة في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بما يتوافق مع التزاماتها وفقا للقانون الدولي ‏للرد على جميع الممارسات والأعمال الإرهابية التي تتعرض لها من قبل هذه المليشيا الإرهابية ‏المدعومة من إيران“.

وتابع المستشار السعودي أن المملكة ”تدعو المجتمع الدولي ومجلس ‏الأمن إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه مليشيا الحوثي، التي تعرقل جميع ‏جهود السلام الساعية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقا لقرارات ‏مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر ‏الحوار الوطني“.

وحذر من أن ”غياب الإجراءات الحازمة تجاه هذه المليشيا هو ما أعطاها مساحة ‏أكبر للإضرار بالشعب اليمني، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، والتأثير بشكل كبير على الأمن والسلم ‏الدوليين“.‏

من جانب آخر، جدد العتيق ”التأكيد على ‏تمسك المملكة بثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ‏المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين“.

وشدد على ”أهمية ‏السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط، وأنه خيار استراتيجي لإنهاء أحد أطول وأعقد الصراعات ‏التاريخية التي شهدها العالم المعاصر، وذلك على أساس حل الدولتين، ووفقا للمرجعيات الدولية، ‏ومبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ‏‏1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلال إسرائيل جميع الأراضي العربية ‏بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية“.

الجريدة الرسمية