رئيس التحرير
عصام كامل

10 معلومات ترصد تطور العلاقات المصرية الجزائرية في عهد السيسي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية رمطان العمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائرية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بوزير الخارجية الجزائري في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، ومثمنًا المستويات المتميزة للعلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.

كما أشار الرئيس إلى حرص مصر الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة من خلال تفعيل اللجان الثنائية المشتركة وذلك للانطلاق بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب اتساقًا مع عمق أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه؛ نقل الوزير العمامرة إلى الرئيس رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضمنت اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، والاهتمام بتعزيز مجالات التعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، معبرا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتشاور مع الرئيس خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات المتعددة الأشكال التي تواجهها المنطقة والأمة العربية ودعم العمل العربي المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم التأكيد على أهمية عقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء خلال العام الجاري، فضلًا عن عقد الدورة المقبلة لآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، بما يخدم جهود دعم العلاقات وتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين، وتعزيز أطر التعاون والتنسيق إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون والتضامن.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك؛ تم التباحث حول مستجدات الوضع في ليبيا الشقيقة حيث تم التوافق حول أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها الوطنية، خاصة العسكرية والامنية تعزيزًا للجهود الدولية لإنهاء تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في تونس الشقيقة، أكد الجانبان على استمرار الدعم العربي للرئيس قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد.

ونرصد أبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية الجزائرية في عهد السيسي:

- قيام الرئيس السيسي بزيارة الجزائر فى أول رحلة خارجية له بعد توليه المسئولية فى يونيو 2014،يؤكد المكانة الكبيرة التى تحظى بها الجزائر فى عقل وقلب صانع السياسة المصرية

- كشف اللقاء والاتصالات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عبد المجيد تبون حجم الثقة المتبادلة بين البلدين.

- إشادة جزائرية بالدور المصري منذ أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وكل ما يقوم به الرئيس السيسى من أجل تعزيز العلاقات العربية - العربية وتقديم كل أشكال الدعم والزخم للدولة الوطنية العربية في مواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية.

- مصر والجزائر تعملان جنبًا إلى جنب في ملفات كثيرة وحيوية، دعمًا للأمن القومي العربي، الذي لا يتجزأ.

- مرحلة جديدة من التعاون المصري - الجزائري بما يصب فى صالح الشعبين وكل الشعوب العربية.

- تطورات الأوضاع في ليبيا من أكثر المفاتن اشتراكة حيث تدعم مصر ومعها الجزائر كل الخطوات الإيجابية نحو حل سياسي شامل للأزمة الليبية مع توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتوحيد البنك المركزي الليبي، وصولا إلى إزالة كل أشكال الخلاف التى لحقت بالمشهد الليبي منذ عام 2011 وحتى اليوم

- شارك الرئيس السيسي والرئيس عبد المجيد تبون في مؤتمر برلين الأول كان بمثابة النواة لوضع حل سياسي تقف وراءه الدول الإقليمية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بهدف تعزيز الاستقرار في ليبيا، التي تجاورها مصر من الشرق والجزائر من الغرب كما تمثل مكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية هدفا مشتركا حيث تستهدف تلك الجماعات الإرهابية البلدين.

- حجم التبادل التجارى بين مصر والجزائر، وصل إلى 429.2 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2019، وارتفاع قيمة الواردات المصرية من الجزائر، لتصل إلى 135 مليون دولار خلال النصف الأول من 2019 مقارنة بـ 86.8 مليون دولار عن نفس الفترة من عام 2018 بنسبة زيادة 55.6%، حيث مثلت المنتجات البترولية نحو 99% من تلك القيمة، بالإضافة إلى وجود تنوع كبير بالصادرات المصرية، كما زادت الاستثمارات المصرية فى الجزائر إلى أكثر من 3.6 مليار، لهذا تعد مصر من بين أهم المستثمرين العرب فى الجزائر، فى حين لا يتعدى حجم الاستثمارات الجزائرية فى مصر 90 مليون دولار.

- روابط ثقافية بين الشعبين الجزائري والمصري فالنشيد الوطني الجزائري هو من تلحين الموسيقار المصري محمد فوزي كما أن أهم عمل فني أشاد بالثورة الجزائرية وبطولات المجاهدين،هو الفيلم المصري "جميلة بو حريد" كما استقبل الجمهور المصري، المناضلة الجزائرية "جميلة بوحريد" استقبالا خاصا،عندما زارت مصر عام 2018، للمشاركة كضيف شرف لمهرجان أسوان الدولي الثاني لسينما المرأة

-  كما يقوم الأزهر باستقبال دعاة الجزائر والأئمة والوعاظ لتلقي الدورات التدريبية، التى يعقدها الأزهر بين الحين والآخر إلى جانب وجود بعثات من الطلاب الجزائريين يدرسون فى رحاب الأزهر الشريف.

الجريدة الرسمية