رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تحريمه حفل الخطوبة.. سالم عبد الجليل داعية صاحب تاريخ في إثارة الجدل ‏

سالم عبد الجليل
سالم عبد الجليل

لا يتوقف الشيخ سالم عبد الجليل عن إثارة الجدل، فالرجل الذي فقد بريقه ودوره في الإعلام المصري ومنظومة ‏‏الدعوة الرسمية منذ سنوات بسبب تشدده تجاه المصريين المسيحيين وطرحه قضية الكفر والإيمان والمعتقد من ‏أضيق رؤية ‏ممكنة، لا يبتعد عن هذه المساحة مهما دفع من أثمان باهظة، ويبدو أن الآراء الحادة مثل البصمة ‏‏الشخصية، لا تتغير ولا يمكن تهذيبها.

تحريم حفل الخطوبة ‏

مؤخرا أثار سالم عبد الجليل الجدل مرة آخرى بعد أن اعتبر حفل الخطوبة مخالفا للشرع، لافتا إلى ضرورة تضييق ‏المناسبة لأقل حد ممكن بين أهل الخطيبين، كما طالب أهالي الفتيات بعدم إعطاء الشباب أي شيء ممكن قدموه ‏خلال الخطبة لو كانوا هم الطرف المنسحب من إتمام الزواج.‏
اعتبر سالم أن هذه القاعدة مهمة للغاية في الحفاظ على الفتيات من التلاعب، وأغفل الشيخ المسئولية الفردية ‏للفتاة والشاب في الاختيار، ومسئولية الأسرة في السؤال جيدًا عن شريك الحياة لابنتهم، وأغفل أيضا عامل ‏الارتياح والتكافؤ والتناغم في الأفكار الذي تكشفه فترات الخطوبة وكأن الحياة انحصرت في المال ومن سيدفع ‏وكيف سينسحب.‏

بحسب نشطاء وخبراء، ربما لم يدري سالم عبد الجليل، أن هذه الطريقة قد تفتح بابا للزواج على غير ارتياح ‏خوفا من خسارة أموال دفعها بعض الشباب خلال فترة الخطوبة، أو تدفع أهالي بعض الفتيات لحصر العلاقة في ‏المكسب المادي، وإجبار ابنتهم على إكمال علاقة غير مناسبة مع الشاب الذي سيكمل معها حياتها، ما يفتح الباب ‏لهدم الأسر وتشريد أطفال بل وقتل أحد طرفي العلاقة كما يحدث مؤخرًا.  ‏

رأي سالم عبد الجليل استدعى ردًا من دار الإفتاء، التي نشرت تصحيحًا مهما لبعض الأخبار التي نسبت لها على ‏لسانه ويحرم فيها حفل الخطوبة، لافتة إلى أن الداعية المثير للجدل لم يعمل أبدأ كأمين فتوى في دار الإفتاء ‏المصرية وأفكاره تحسب عليه.  ‏

بعد نفي الإفتاء خرج أيضا العديد من رجال الدين المنسوبين للمنظومة الرسمية، يهاجمون أفكار سالم عبد الجليل ‏ويتهمونه بالإفراط في التحليل والتحريم، واعتبروها نواة لصناعة أجيال من المتشددين والمتطرفين، الذين ‏يفرطون في استخدام النصوص الدينية بمغالاة غير مطلوبة ولا تناسب الواقع والزمن الحالي. ‏

الجريدة الرسمية