رئيس التحرير
عصام كامل

هل يضاعف استعمال البريد الدولي من انتشار أوميكرون؟

أوميكرون
أوميكرون

أثارت اتهامات مسئولة صينية اليوم للبريد الدولي بالتسبب في ظهور أولى حالات الإصابة لديهم بفيروس أوميكرون حالة من الجدل، ولاسيما أن ‏المتحور الجديد لفيروس كورونا لم يظهر في الصين أولا بل جنوب إفريقيا، التي أعلنت عن المتحور مباشرة، وانتقل منها إلى عدد من بلدان العالم.. لكن ‏هل البريد بالفعل قد ينقل الفيروس وكيف يمكن الاحتياط من ذلك ؟ ‏

 

البريد وكورونا

منذ ظهور فيروس كورونا العام الماضي، والتقارير لاتنقطع عن احتمالية إصابة عمال البريد بالفيروس التاجي الجديد ونقل العدوى للمستخدمين عبر ‏الطرود بمجرد فتح بريدهم، وانتقلت نفس المخاوف مع ظهور أوميكرون، لكن خدمة البريد الأمريكية كانت الأقل قلقا ودعت مواطنيها لعدم القلق. ‏

 

وقالت الخدمة البريدية نقلًا عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية كمصادر لها: "لا يوجد حاليًا دليل على أن ‏COVID-19‎‏ أو أوميكرون يمكن أن ينتشر عبر البريد"، وأضافت أن الوكالة الفيدرالية  التي توظف حوالي 500 ألف شخص أنها تستجيب لتوصيات مراكز ‏السيطرة على الأمراض وإدارات الصحة العامة.‏

 

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن احتمال تلويث شخص مصاب للسلع التجارية منخفض، كما أن خطر الإصابة بالفيروس المسبب لـ ‏COVID-19‎‏ من ‏عبوة تم نقلها وسفرها وتعريضها لظروف ودرجات حرارة مختلفة منخفضة أيضًا، يؤكد هذه الفرضية أيضا مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها  ‏في أمريكا الذي أوضح ضعف قدرة هذه الفيروسات على البقاء على قيد الحياة على الأسطح، لافتا إلى أن هناك خطر ضئيل للغاية للانتشار من خلال ‏المنتجات أو العبوات التي يتم شحنها على مدى أيام أو أسابيع في درجات الحرارة المحيطة.

واختتم مؤكدا:  لا يوجد حاليًا أي دليل يدعم انتقال ‏COVID-19‎‏ من خلال أي سلع مستوردة وليس البريد فقط. 

اتهامات الصين والبريد الدولي ‏

كانت بانجشينج هوه، نائبة مدير مركز بكين للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أكدت في مؤتمر صحفي، أن تتبع ربط حالة الإصابة المحلية الأولى ‏بالمتحور أوميكرون في بكين تشير إلى البريد الدولي، موضحة أن حالة الإصابة الأولى بأوميكرون لمريضة تلقت رسالة بريدية من كندا إلى بكين عن ‏طريق الولايات المتحدة حيث لمست المصابة السطح الخارجي للطرد والصفحة الأولى من الملف بالداخل.‏


وجاءت تصريحات المسئولة الصينية بعدما جمعت 22 عينة بيئية من البريد الدولي، أظهرت نتائج اختبارات الحمض النووي إيجابيتها، قبل ثلاثة أسابيع ‏من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين مما يضيع مشكلة كبرى للبشرية من هذا التجمع وكيفية سيطرة الصين عليه وإجراءاتها للتباعد ‏الاجتماعي

الجريدة الرسمية