رئيس التحرير
عصام كامل

منظمة الصحة: حصار إقليم تيجراي يسبب «جحيما» لسكانه.. ويمثل إهانة للإنسانية

تيجراي
تيجراي

قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن حصارا يحول دول وصول الأدوية وغيرها من اللوازم المنقذة للارواح إلى إقليم تيجراي يسبب "جحيما" في المنطقة التي تشهد حربا، ويمثل "إهانة للإنسانية".

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس للصحفيين "لم نشهد في أي مكان في العالم جحيما كالذي في تيجراي". وجيبرييسوس نفسه يتحدر من تيجراي.

حل سياسي وسلمي

وأضاف: "إنه أمر مروع ولا يمكن تصوره في عصرنا، في القرن الحادي والعشرين، أن تحرم حكومة شعبها منذ أكثر من سنة من الحصول على الغذاء والدواء وكل ما يحتاجه للبقاء على قيد الحياة"، مطالبا "بحل سياسي وسلمي" للنزاع.

أوقع النزاع في تيجراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة "لحصار بحكم الأمر الواقع" يمنع وصول المساعدة الانسانية والمواد الغذائية والأدوية.

مطالب متكررة

لم يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بنقل أدوية ومعدات طبية الى تيجراي منذ منتصف يوليو السنة الماضية رغم المطالب المتكررة لا سيما لدى مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزارة الخارجية بحسب تيدروس.

وذكر تيدروس بانه حتى في أوج الحرب في سوريا واليمن، كانت منظمة الصحة العالمية تتمكن من إيصال المساعدة للسكان الذين يحتاجونها.

من جهته، عبر مسؤول عمليات الطوارئ لدى منظمة الصحة مايكل راين الذي حضر الى جانب تيدروس، أيضا عن استهجانه. وقال إنه بسبب هذا الحصار "هناك أشخاص لا يحصلون على مواد أساسية تتيح انقاذ أرواح".

إهانة للإنسانية

وأضاف "من وجهة نظري، فإن السماح باستمرار مثل هذا الوضع، وعدم السماح بايصال شيء هو إهانة للإنسانية".

وتشهد منطقة تيجراي منذ 14 شهرًا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عامًا إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبيي أحمد إلى السلطة.

وأرسل أبيي حائز جائزة نوبل للسلام 2019، في نوفمبر 2019 الجيش الفيدرالي إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر، واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكرية.

وأعلن أبيي النصر سريعا بعد الاستيلاء على ميكيلي عاصمة الإقليم من قبل القوات الإثيوبية في نهاية العام 2020. لكن عناصر جبهة تحرير شعب تيجراي استعادوا السيطرة على كل تيجراي تقريبًا بعد هجوم مضاد في يونيو الماضي قبل التقدم إلى منطقتي أمهرة وعفر والاقتراب من أديس أبابا.

الجريدة الرسمية