رئيس التحرير
عصام كامل

4 قتلى في انفجار قرب مطار مقديشو

 انفجار فى مقديشو
انفجار فى مقديشو

قتل 4 أشخاص على الأقل في هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب الإرهابية على بلدة قرب العاصمة الصومالية مقديشو.

ووقع الهجوم فيما يشهد هذا البلد أزمة سياسية بين الرئيس ورئيس الوزراء.

وشن المهاجمون المسلحون برشاشات هجوما على بلدة بلكاد على بعد نحو 30 كيلومترا شمال مقديشو، حسبما قالت الشرطة وشهود عيان.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ضابط الشرطة عبدالله محمد قوله: "الإرهابيون هاجموا بلكاد في ساعة مبكرة هذا الصباح مستهدفين نقاط تفتيش أمنية حكومية".

أضاف: "عاد الوضع إلى طبيعته الآن والقوات الحكومية تحكم سيطرتها".

وأفاد شهود عيان أن مقاتلي حركة الشباب تمكنوا من دخول بعض أجزاء البلدة الواقعة على طريق يربط مقديشو بباقي أنحاء البلاد، قبل أن يتم طردهم.

وتبنى الإرهابيون الشهر الماضي تفجيرا بسيارة مفخخة في العاصمة أدى إلى مقتل 8 أشخاص وجرح عدد من التلاميذ.

كما تبنت الحركة الشباب الإرهابية هجومين في سبتمبر أوديا بحياة 17 شخصا.

حركة الشباب 

وعلى الجانب الأخر قالت وكالة الأنباء الصومالية إن قوات الجيش الوطني تصدت لهجوم مسلحين من حركة الشباب على مدينة بلعد، في إقليم شبيلي الوسطى، بولاية هيرشبيلي.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الجيش أن "الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة، وقتل تسعة عناصر من الميليشيا على الأقل".

وأضاف أن قوات الجيش نجحت في السيطرة على المناطق التى دارت فيها المعارك، كما تمكنت القوات الخاصة من القبض على مسلحين يخضعون حاليًا، للتحقيق.

وكانت حركة الشباب في الصومال، الموالية للقاعدة، قد استولت صباح اليوم، على مدينة بلعد، 37 كلم عن العاصمة مقديشو.

وتمكنت الحركة من السيطرة على أحياء المنطقة الخمسة، بعد قتال عنيف خلف ضحايا مدنيين، إلى جانب قتلى من الأطراف المتقاتلة، وفق ما نقل موقع الصومال الجديد.

وتزامن سقوط المدينة، مع أزمة سياسية جديدة خطيرة في الصومال، إثر قرار الرئيس محمد عبد الله، بتجميد عمل رئيس الوزراء وغريمه السياسي محمد حسين روبلي، واتهامه بالفساد.

من جانب آخر، كان سكان ومسؤولون قد قالوا: إن متشددين صوماليين شنوا هجوما على بلدات حدودية في جنوب الصومال أسفر عن مقتل جنود من القوات الحكومية.

وفي انتصار اعتبرته قوى غربية استراتيجيا طردت قوات حكومية وقوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي متمردي حركة الشباب المتحالفين مع تنظيم القاعدة من العاصمة مقديشو وعانت الحركة من انقسامات داخلية وأفادت تقريرا بأنها تعاني نقصا في عدد المقاتلين ومشاكل في التمويل.

جماعات الاغاثة

لكن الهجوم الأخير للمتمردين يظهر أنهم مازالوا قادرين على شن هجمات كبيرة للسيطرة على أراض في وقت تكافح فيه جماعات الاغاثة لمساعدة أكثر من مليون صومالي يعانون من المجاعة بجنوب ووسط الصومال.

وقال ساكن فر من القتال الى كينيا إن المتمردين دخلوا في وقت سابق بلدة دوبلي القريبة من الحدود مع كينيا من ثلاثة اتجاهات وهاجموا قوات حكومية وميليشيا متحالفة معها تعرف باسم راسكامبوني.

وقال الضابط محمد واردهيري لـ “رويترز” من منطقة الحدود: “هاجمتنا حركة الشباب في الصباح من اتجاهات عدة.. رأيت 13 جثة معظمها من راسكامبوني. يمكننا القول إن الشباب موجودون بشكل كامل الان في المدينة وإن عدد الضحايا ربما يكون أكثر من هذا”.

 الجيش الصومالي

وذكر سكان بعد ذلك بساعات قليلة أن الجيش الصومالي استعاد السيطرة على البلدة.

وقالت حركة الشباب إنها فقدت ستة من مقاتليها وقتلت 40 جنديًّا.

وانتشر المئات من قوات الأمن الكينية في عربات مصفحة وطائرات هليكوبتر على بعد خمسة كيلومترات فقط عند الحدود المضطربة وتناثرت الجثث في أرض المعركة عبر الحدود.

الجريدة الرسمية