رئيس التحرير
عصام كامل

بايدن يدعم تغيير التصويت في مجلس الشيوخ رغم معارضة الجمهوريين

بايدن
بايدن

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن، استخدام خطابه اليوم الثلاثاء في زيارة لولاية جورجيا، للتعبير عن دعمه لتغيير مثير للجدل في قواعد مجلس الشيوخ، بحيث يمكن الدفع بالإصلاح الشامل لقوانين التصويت بعيدًا عن المعارضة الجمهورية، كما قال مسؤول في البيت الأبيض.

وسيلقي بايدن خطابًا في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا، يؤيد فيه "تغيير قواعد مجلس الشيوخ التي تتطلب أغلبية ساحقة لمعظم الأصوات، وذلك في سبيل الدفاع عن هذا الحق الأساسي".

معركة حول حق التصويت

وتدور رحى معركة حول حق التصويت في الولايات المتحدة في أورقة الكونجرس وبين المشرعيين على مستوى الولايات في مختلف أنحاء البلاد.

ويصر الجمهوريون في الولايات التي يسيطرون عليها على إصدار قوانين تحد من الأوقات والأماكن التي يمكن للمواطنين فيها التصويت، بحجة تفادي امكانية حدوث عمليات التزوير التي طالما رددها دونالد ترامب في الأشهر التي تلت هزيمته أمام جو بايدن.

قوانين فيدرالية موحدة للانتخابات

وفي الجهة المقابلة هناك الديمقراطيون المسيطرون في العاصمة واشنطن، الذين يدفعون نحو إصدار تشريعات لنزع القرارات الخاصة بالتصويت من أيدي الساسة في الولايات، واستبدالها بقوانين فيدرالية موحدة للانتخابات.

وفي قلب هذا الصراع، يكمن السؤال حول ماهية التهديد الأكبر الذي تواجهه الديمقراطية الأمريكية. هل هو تأمين العملية الانتخابية التي اعتمدت بشكل كبير على التصويت المبكر بالبريد في العام 2020؟

هل هو النظام الانتخابي نفسه، الذي تآكل بفعل تأثير المال السياسي والمتبرعين الكبار والمصالح المتنفذة، وهو ما يجعل التصويت أصعب من اللازم، خاصة بين الفئات التي كانت أقل حظا على مدار التاريخ؟

وقد مرر مجلس النواب الأمريكي قانونا، وصفه مؤيدوه بأنه "قانون من أجل الشعب".

ويعد هذا القانون هو الأشمل في مجال الإصلاحات الفيدرالية الخاصة بالنظام الانتخابي الأمريكي منذ عقود.

الأموال السوداء

ويضمن هذا القانون حصول الناخبين على بطاقات الانتخاب بالبريد حال طلبها، ويحتم أن يكون التصويت المبكر قبل 15 يوما على الأقل من موعد أي انتخابات فيدرالية، كما يتطلب النظام الجديد أوراقا انتخابية ويحدد معايير أجهزة التصويت الإلكتروني.

ويمنع هذا القانون الولايات من حرمان المتهمين الجنائيين الذي استكملوا عقوباتهم من التصويت، ويفرض قيودا جديدا على التبرعات غير المعلن عنها، التي تسمى بـ "الأموال السوداء".

الجريدة الرسمية