رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تقرير صادم عن التحرش الجنسي بفرنسا.. ماكرون يتدخل بعقوبات صارمة

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

توعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمجابهة التحرش الجنسي في باريس مؤكدًا على عقوبات صارمة بحق المتحرشين في فرنسا. 

 

ماكرون 

وقال ماكرون في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التغريدات العالمي "تويتر"،: "التحرش في الشوارع سيُعتبر جريمة في القانون بشكل ملموس، وستتم معاقبته بغرامة ثابتة بمقدار ثلاث مرات، 300 يورو، لتكون رادعة وفعالة".

التحرش بالنساء في فرنسا 

وكانت  الحكومة الفرنسية قررت في وقت سابق فرض عقوبة جديدة لمعاقبة مرتكبي التحرش الجنسي في شوارع فرنسا، وهي الحبس أربع سنوات أو دفع غرامة مادية تتراوح من 90 إلى 750 يورو.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب، أن "الحكومة ستحتفظ بمبدأ هذه الجريمة الثابتة التي ستسمح لقوات الأمن لدينا بمعاقبة مرتكبي هذه الأفعال بسرعة"، مشددًا على حرص الوزارة على الوقوف بجانب النساء ضحايا العنف الجنسي في باريس، وفقًا لما ذكرته صحيفة "لو فيجارو الفرنسية".

 

وقررت اللجنة البرلمانية المختصة بجرائم الاغتصاب والتحرش في البرلمان الفرنسي، تطبيق هذا القرار.

 

وأوضح "كولومب" إلى إمكانية وصول عقوبة الاغتصاب والتحرش لدون الـ15 عامًا، إلى السجن من 20 إلى 30 سنة، قائلًا: "ستزداد العقوبات على جرائم الاعتداء الجنسي على القصر دون سن الخامسة عشرة".

التحرش في وسائل النقل العام بفرنسا 

100 % من نساء فرنسا تعرضن للتحرش 

وكان تقرير فرنسي حكومي بحسب "فرنس 24" أفاد  أن 100 % من النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل العام في منطقة باريس، تعرضن في يوم من الأيام لتحرش جسدي بوضع اليد على مؤخرتهن أو معنوي بتوجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية. 

 

ودعا المجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء إلى "كسر الصمت" في مواجهة هذه الآفة والترويج أكثر لسبل التبليغ وتدريب العاملين في قطاع النقل العام.

 

كشف تقرير أعده المجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء الحكومي أن كل النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل المشترك في منطقة باريس تعرضن في يوم من الأيام لتحرشات من وضع اليد على مؤخرتهن أو توجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية".

 

وحسب التقرير الذي استطلع في مارس 2015 آراء 600 امرأة يقمن في باريس وضواحيها، فإن الأمر يتعلق خصوصا بالشابات، إذ أن في 50 % من الحالات حصل هذا التحرش قبل سن الثامنة عشرة.

 

وتخشى ست نساء من كل عشر التعرض لإعتداء أو عملية نشل في وسائل النقل في المنطقة الباريسية في مقابل ثلاثة رجال لكل عشرة.

ضرورة كسر الصمت

وعلى المستوى الوطني يحصل التحرش والاعتداءات الجنسية خصوصا في حافلات النقل العام والحافلات المدرسية خلال النهار أكثر منه خلال الليل على ما أوضحت هذه الهيئة الاستشارية التي توصي باعتماد خطة تحرك وطنية واسعة.

وقفات لمنع التحرش بفرنسا 

ودعا المجلس الأعلى إلى "كسر الصمت" في مواجهة هذه الآفة.

 

ودعا خصوصا إلى الترويج أكثر لسبل التبليغ وتعزيز تدريب العاملين أو تنظيم أفضل للنقل بالحافلات (التوقف بناء على الطلب) كما هي الحال في كندا من أجل ضمان سلامة الأشخاص الذين يتنقلون بمفردهم ليلًا.

الجريدة الرسمية