رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: من أراد أن يخدم الدين فليدرس علم الخطاب الإسلامي

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

طالب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بدراسة علم الخطاب الإسلامي، قائلًا: "من أراد أن يخدم الإسلام والمسلمين فليبدأ بعلم الخطاب الإسلامي، يحتاج الخطيب والمدرس والداعية والمتصدر للإفتاء والمرشد الديني أن يدرسه، حتى يدركوا كيفية التعامل مع الناس، ويشعرون بمشكلاتهم، وبكيفية الدخول إليها من المدخل الصحيح".

علم الخطاب الإسلامي

وكتب علي جمعة تدوينة على الفيس بوك: "من أراد أن يطلع على مثال نولد به علما يخدم الإسلام والمسلمين فليبدأ في علم يمكن أن نطلق عليه علم الخطاب الإسلامي، وما أشد الحاجة إلى هذا العلم الذي يدرسه الخطيب والمدرس والداعية والمتصدر للإفتاء والمرشد الديني الذي يتخذه الناس أسوة حسنة؛ فإذ بهم يدركون كيف يتعاملون مع الناس، ويشعرون بمشكلاتهم، وبكيفية الدخول إليها من المدخل الصحيح، ونحن نسمع كثيرا عن اعتراض الناس على كثير من الخطباء والدعاة، وعلى تلك الحالة من الفوضى التي اكتنفت الفضائيات، وهذه الحالة من الفوضى التي اكتنفت الصحافة في التعامل مع الدين". 
وقال "ولو كان مثل هذا العلم موجودًا بهذه الصفة التي سنشرحها لكان المرجع والمقياس الذي يقاس عليه لمعرفة الخطأ من الصواب، ولكان الضابط المانع لأي انحراف أو قصور أو تقصير، والدافع للآداء المتميز المستمر الذي يؤتي أكله كل حين بإذن ربه". 

موضوعات العلوم 

وتابع جمعة: "والعلوم تتمايز موضوعاتها، وموضوع العلم هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية حتى تتكون المسائل في هذا العلم من الموضوع والوصف المناسب له، والمسائل هي الجمل المفيدة التي عرفناها في اللغة العربية في علم النحو وغيره، والتي تتكون إما من مبتدأ وخبر، وإما من فعل وفاعل وكلاهما واحد في الدلالة على الجملة المفيدة التي يستفيد منها سامعها مراد المتكلم من كلامه، ولذلك نرى البلاغيين والمناطقة يجعلونها واحدا، فيسمي البلاغيون ركني الجملة: المسند والمسند إليه، ويسمي المناطقة ركني الجملة: الموضوع والمحمول".

وأضاف "فموضوع علم الطب جسم الإنسان من حيث الصحة والمرض، وعلى ذلك يكون جسم الإنسان مبتدأ وما يعرض عليه من أحوال الصحة والمرض وكيفية العلاج وأسباب ذلك كله هو الخبر الذي يكون الجمل المفيدة في علم الطب، فجسم الإنسان مسند إليه (مبتدأ أو فاعل) فهو موضوع، وما يخبر عنه هذا المسند (خبر أو فعل) وهو محمول أي محمول على ذلك الموضوع". 


واختتم جمعة حديثه قائلًا: "فقولنا جسم الإنسان يمرض بالميكروب، ويصح بالدواء جمل مفيدة تكون العلم، وكذلك علم الفقه موضوعه فعل الإنسان المكلف مثل الصلاة والزكاة أو حتى السرقة والقتل، ويأتي الخبر في صورة الحكم فنقول الصلاة واجبة، والسرقة حرام، واللغو مكروه، فتكون هذه الجمل مسائل علم الفقه".

الجريدة الرسمية