رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة هزّت سوريا.. قضية آيات الرفاعي تجدد المطالب بوقف العنف الأسري

زوجها ووالده ووالدته
زوجها ووالده ووالدته

نشرت وزارة الداخلية السورية،أمس الجمعة، اعترافات الجناة في قضية آيات الرفاعي، والتي توفيت جرّاء تعرضها للعنف من قبل زوجها وأسرته.

 قضية عنف أسري 

ولاقت قضية وفاة آيات الرفاعي تفاعلا كبيرا من قبل المجتمع السوري الذي طالب بعقاب مرتكبي هذه الجريمة.

وكانت آيات قد توفيت بعض تعرضها لضرب مبرح من جانب زوجها ووالده ووالدته، نقلت إثره على المستشفى حيث فارقت الحياة.

وفي اعترافاته، قال والد زوج آيات، إن العائلة اعتادت على ضربها، ولكنه قام بذلك ليلة وفاتها مستخدما عصا، في منطقة الرأس.

ومن جانبه، اعترف زوج الضحية بتشاجره مع القتيلة بعد ضرب والده لها، واحتدم النقاش بينهما، فاضطر لضرب رأسها على الجدار عدة مرات.

وبعدما اكتشفت العائلة أن آيات لم تعد تتحرك، جرى نقلها إلى أحد المستشفيات، إلا أنها توفيت هناك.

وألقت الداخلية السورية القبض على شقيق الجاني في أعقاب تهديد الأخير لذوي الضحية، والضغط عليهم كيلا يفتح تحقيق بالأمر.

وأكدت الداخلية أنها ستقدم زوج الضحية ووالديه وأخيه إلى القضاء المختص، لينالوا جزاءهم العادل على قتل آيات.

تضارب الروايات 

وبدأت الحادثة ليلة رأس السنة، بوصول الشابة آيات الرفاعي، إلى مستشفى المجتهد، وسط العاصمة دمشق، وعلى جسدها آثار كدمات توفت على إثرها، حيث أعلن ذويها أنها "صدمت رأسها بجدار منزلها" حتى فارقت الحياة، بسبب خلافات مع زوجها وعائلته.

وقال مصدر ان المستشفى، استقبل ليلة رأس السنة، شابة متوفاة، كشفت التحقيقات الأولية عن "وفاتها قبل ساعتين من وصولها إلى المستشفى"، وفقًا لتقارير صحفية.

الرواية الثانية

ونشر حساب النسوية السورية على تويتر تفاصيل حياة آيات نقلا عن إحدى جارات الضحية، التي قالت: "الصبية كانت خادمة للعائلة، من تنظيف البيت والغسيل والجلي والطبخ وكب الزبالة للوقفة على دور الخبز وهي حامل".

وأضافت "على طول بتاكل قتل (تضرب بشدة) من حماتها وزوجها وابن سلفتها، وحرمانها من زيارة أهلها إلا نادرا لأن زوجها ما بيخليها تأخذ بنتها معها".

الرواية الرسمية

وعلى الصعيد الرسمي صرح المحامي العام الأول في دمشق، أديب المهايني، بأن السلطات الأمنية قبضت على المتورطين في جريمة قتل الشابة آيات الرفاعي.

وقال في تصريح لوسيلة إعلامية محلية إن "تقرير الطب الشرعي أكد أن آيات تعرضت لاعتداء وحشي وعدة ضربات على الرأس، ولم تضرب رأسها بالحائط كما ادعى زوجها وذووه لدى نقلها إلى المستشفى".

وأضاف أنه تم إلقاء القبض على الزوج ووالده ووالدته الذين اعترفوا بفعلتهم وأُحيلوا إلى القضاء.

الجريدة الرسمية