رئيس التحرير
عصام كامل

الناتو: أوروبا قد تشهد صراعا عسكريا مع موسكو حول أوكرانيا

ينس ستولتنبيرج الأمين
ينس ستولتنبيرج الأمين العام للناتو

دعى ينس ستولتنبيرج الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) موسكو لنزع فتيل الازمة مع كييف واوروبا عن طريق الحوار الجاد لحل شامل حول مباعث قلق روسيا الامنية. 

 

الحوار مع روسيا

واعتبر الأمين العام للناتو، أن أوروبا قد تشهد نزاعا عسكريا جديدا حول أوكرانيا ما يجعل الحوار مهما مع روسيا، وأكد استعداد الحلف للاطلاع على مباعث قلق موسكو الأمنية.

 

وقال ستولتنبيرج في ختام اجتماع عبر الفيديو مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف: "إننا مستعدون لمفاوضات شفافة ونزيهة مع روسيا لكن علينا أن نكون أيضا جاهزين لفشل الدبلوماسية".

 

وأضاف: "التعزيزات العسكرية لروسيا لم تتوقف وإنما تتواصل في محيط أوكرانيا. هذا يمثل رسالة لنا حول وجود خطر حقيقي لاندلاع نزاع مسلح جديد في أوروبا. لهذا السبب الحوار مع روسيا أمر مهم".

 

وأكد ستولتنبيرج مع ذلك "استعداد الحلف للاطلاع على مباعث القلق الأمنية لروسيا بالتوازي مع أن تستمع هي من جانبها إلى مواقف الناتو".

روسيا الناتو

وأشار إلى أن المشاركين في مشاورات اليوم أكدوا وحدة المواقف حول القضايا الأمنية والدفاعية قبيل اجتماع مجلس "روسيا الناتو" يوم 12 يناير في بروكسل، مبينا أنه تم التشديد على عدم التنازل فيما يخص قضية انضمام الدول إلى صفوف الحلف.

 

وقال ستولتنبيرج: "إننا مهتمون بحوار جوهري ومثمر مع روسيا، لكن كلامنا النهائي يتمثل في أن الناتو لن يقدم تنازلات حول القضايا الأمنية المحورية بما في ذلك حق الدول في اختيار مصيرها". 

 

ولفت في هذا السياق إلى أن الناتو سيخوض مفاوضات مع روسيا متشاورا في الوقت ذاته مع كل من أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا.

 

وكان دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى "الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد" في العلاقات مع روسيا.

 

وقالت البعثة الأمريكية لدى الناتو، في تغريدة نشرتها اليوم الجمعة عقب اجتماع افتراضي طارئ لوزراء الخارجية للدول الأعضاء في الحلف إنهم "أكدوا الوحدة ردا على العدوان الروسي ضد أوكرانيا".

 

مجلس روسيا الناتو

وأضافت البعثة الأمريكية أن وزراء الخارجية "شددوا، عشية الاجتماع المرتقب لمجلس روسيا-الناتو، على ضرورة الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد".

 

وجرى اجتماع اليوم، حسب الحلف، لبحث "حشد القوات الروسية" على الحدود مع أوكرانيا إضافة إلى "القضايا الأوسع المتعلقة بالأمن الأوروبي".

 

وأكدت مصادر مطلعة مع ذلك أن المشاركين في المشاورات ركزا أيضا على بحث "موقف موحد" لأعضاء الناتو بشأن قضية الضمانات الأمنية في ظل المباحثات الروسية الأمريكية في جنيف يوم 10 يناير والاجتماع المرتقب لمجلس روسيا-الناتو يوم 12 يناير في بروكسل.

الولايات المتحدة

ونشرت روسيا يوم 17 ديسمبر مشاريع اتفاقات مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو تشمل بنودا حول ضمانات أمنية متبادلة في أوروبا بما في ذلك عدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق الوصول إلى أرض الخصم وتخلي الحلف عن مواصلة توسعه.

 

وتأتي المحادثات الروسية الغربية على خلفية بيانات مستمرة من قبل أعضاء الناتو والسلطات في كييف حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات متكررة من قبل الحلف من شن موسكو "أي عدوان جديد" على الأراضي الأوكرانية.

الجريدة الرسمية