رئيس التحرير
عصام كامل

دروس مهمة!

استخلاص الدروس المستفادة من أزمة كورونا وكيفية إدارة الأزمات أصبح ضرورة لازمة للحكومات والشعوب، فقد كشفت الجائحة كيف عجزت دول وأنظمتها الصحية عن مواجهة الفيروس المستجد.. ويبقى سؤال: هل بمقدور العالم دولًا وشعوبًا أن تتعايش مع كورونا كما تعايشت على مدى العامين الماضيين إذا ما كانت اللقاحات المكتشفة غير فعالة بدرجة حاسمة للقضاء على الوباء؟!
 

 

لاشك أن خسائر البشر من كورونا كبيرة وكبيرة جدًا، وهي فوق احتمال دول وشعوب كثير لم تتوقع هذه الأزمة ولم تعمل لها حسابًا، ولولا أن مصر اتخذت إجراءات اقتصادية إصلاحية صعبة ما تحملت مثل هذه الظروف القاسية التي جرت على البشرية موجة ركود اقتصادي وغلاء بدأت آثاره في الظهور عالميًا، فكثير من الناس فقدوا وظائفهم وكثير من الشركات تعرضت للإفلاس..ناهيك عن فقدان الأحبة وهو الأكثر إيلامًا.


ندخل العام الجديد برجاء ودعاء عريض أن يمن الله علينا وعلى الإنسانية جمعاء برفع البلاء والوباء ووقف الغلاء حتى تعود للإنسانية ابتسامتها وأمنها وراحتها وتنعم من جديد بحياة طبيعية هانئة وخالية من الخوف والقلق اللذين عانى بسببهما كثير من البشر أمراضًا نفسية وعضوية صعبة، وأن يجنبنا الله العظيم شرور فاجعة كبرى برحمته وقدرته.

 


وفي كل الأحوال علينا أن نعيد النظر في أمور كثيرة ليكون قادم الأيام أفضل من ماضيها.. لنتكافل ونتضامن ونتسامح ونتراحم حتى تستعيد البشرية وجهها الإنساني النبيل.. فكيف نتمنى زوال الوباء وهناك ملايين البشر من الفقراء لم يحصلوا على جرعة لقاح حتى الآن.. ولماذا لا تمد الدول الغنية القادرة يد العون للدول الفقيرة حتى تعبر البشرية معًا هذه المحنة بسلام.. أين العدالة الدولية في توزيع اللقاح.. علينا أن نزيد جرعات الاهتمام بالعلم والباحثين.. فرغم ما أحرزته البشرية من تقدم كبير في مجالات الطب والأحياء والكيمياء وغيرها من العلوم الحيوية لكن كثيرا من الأشياء لا يزال يلفها الغموض ولا تزال هناك أمراض بلا علاجات ناجحة.

الجريدة الرسمية