رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يتولى علماء الدين قطع دابر الإسلام السياسي في السعودية ؟

الدين والسياسة
الدين والسياسة

منذ إعلان الإخوان جماعة إرهابية في مصر، ولحق بها العديد من دول المنطقة على رأسهم السعودية، وعلماء الدين ‏يتصدون للمعركة بثبات، يجرمون الانضمام للجماعات الدينية بكل أشكالها، ويعتبرونها بدعة محكوم عليها بالفشل، بجانب ‏أنها تخرج عن صحيح الدين، فلا تحزب ولاتنظيمات يسمح بها الإسلام.‏


السعودية والإخوان  ‏


ذهبت السعودية بالإخوان إلى الظلام، حيث الكهوفه السرية، بعد أن سارعت هيئة كبار العلماء لمساندة مسعى الدولة بإعلان التنظيم جماعة إرهابية، ‏مؤكدة أنه تنظيم منحرف لا يمثل منهج الإسلام، ورفضت كل ما يؤثر في وحدة صف المسلمين، وجرمت تأسيس جماعات ‏جديدة سواء إحياء الإخوان أو القيام على نفس المبادئ طالما بيعة وتنظيم.‏


اعتبرت كبار العلماء الإخوان جماعة يتأسس منهجها على إثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ‏ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية.‏


أسبقية مصر


يقول سامح عيد، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الدينية، أن البيان الذي خرجت به هيئة كبار علماء السعودية، كان ‏شديد الأهمية ويؤكد على فهم رجال الدين في المملكة لخصوصية اللحظة، بجانب أنهم من عقود لم يكن بينهم وبين الإخوان ‏وباقي طاقم التيارات الدينية أي علاقة ودية وطالما حذروا منهم. ‏


أضاف: رغم الدور السعودية القوي في تأكيد عزل الإخوان إقليميا وعالميا، لكن لايمكن نسيان فضل الدولة المصرية، التي ‏لعبت بطريقة احترافية على تجميد الجماعة وبتر أطرافها وتشكيل حلف إقليمي يمنع عنها كل وسائل الإعاشة كما كان يحدث ‏في السابق. ‏


أوهام عودة الربيع العربي  ‏

 

محمد آل الشيخ، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن تصدي كبار العلماء السعودية للإخوان، أسقط ‏الكثير من قوتهم في المنطقة، موضحا أن أنصار الجماعة يرتكبون كل يوم ما يجعل كبح جماحهم وتقليم أظافرهم ‏مطلبًا ‏عالميا، وليس إقليميا فقط. ‏


وأكد آل الشيخ أن البلدان الغربية أيضا أصبحت تدرك جيدا خطورة الإسلام السياسي على العالم أجمع وليس على المنطقة ‏العربية فحسب، ‏مردفا: التجارب هي أقوى الأدلة.‏

 

واختتم: ما حدث مؤخرًا في فرنسا والنمسا يثبت أن جماعة الإخوان هي الرحم الذي أنجب كل هذه الحركات، ما يحتم على ‏العالم أن يأخذ بذلك عين الاعتبار.‏

 

الجريدة الرسمية