رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: 2022 عام انطلاق الجمهورية الجديدة.. والتثقيف والوعي أولويتنا الدعوية

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

أكد الدكتور  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الجمهورية الجديدة ليست مجرد شعار يرفع، إنما هي طاقة مشعة، وقوة دافعة، وإرادة قيادة، وعزيمة شعب، وجهود جبارة تبذل هنا وهناك، في البناء والتعمير، في الوعي والثقافة، في اختصار الزمن  ، ولا يمكن لأحد أن يحجب ضوء الشمس، فينكر ما تحقق ويتحقق على أرض الواقع من إنجازات عظيمة في مختلف المجالات.
ذاكرة الأمة 

وأكد وزير الأوقاف في تصريح صحفي، أن قضية بناء الوعي أو إعادة تشكيله، واسترداد ذاكرة الأمة ممن حاولوا اختطافها تظل القضية المحورية في حياة المجتمعات والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التي يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات مع يقيننا أن إعادة تشكيل وعي أمة ليست أمرًا سهلًا ولا يسيرًا، إنما هي عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودءوبة، ومضنية، ولا سيما في أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام، وهذه هي أولويتنا في المرحلة الراهنة. 

المغالطات الدينية 
وتابع: إذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة، فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطي المستنير، في المجال الدعوي والثقافي والتعليمي والتربوي والإعلامي، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد، مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعي المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التي كانت مختطفة أولوية وواجبًا وطنيًّا على العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والفكر.

مجالات الوعي 
واستطرد الوزير قائلا: لا يمكن أن نحصر قضية الوعي في بعدها الديني أو الثقافي فحسب، فالوعي بالوطن يقتضي العمل على بنائه ورفعة شأنه في جميع المجالات: الاقتصادية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية، والإنسانية، وبشتى السبل: بالعمل والإنتاج، بالجد والاجتهاد، بالدقة والإتقان، بالتكافل والتراحم، بالإخلاص للوطن، والإخلاص في العمل، بالعلم والفكر، بالثقافة والإبداع، بنشر القيم الإيجابية من الصدق، والأمانة، والوفاء، والرحمة، والتسامح، والتيسير، والمروءة، والنظافة، والنظام، واحترام الكبير، وإكرام الصغير، وإنصاف المظلوم، وإكساب المعدوم، وإغاثة الملهوف، وصلة الرحم، وحسن الجوار، وإماطة الأذى عن الطريق، والحرص على المنشآت العامة والمال العام، والترفع عن الدنايا، والبعد عن سائر القيم السلبية: من الكذب، والخيانة، والغدر، والأذى، والبطالة، والكسل، والفساد، والإفساد، والتخريب.

الوعي بالوطن 

وأشار إلى أن الوعي بالوطن يقتضي الإحاطة والإلمام بما يحاك له من مؤامرات تستهدف إنهاك الدولة، وبخطورة الإرهابيين والعملاء والخونة، والعمل على تخليص الوطن من شرورهم وآثامهم، كما يقتضي أيضًا إدراك حجم  عمليات البناء والتعمير التي تتم على أيدي أبناء الوطن المخلصين ومما لا شك فيه أن قضية الوعي بالوطن وبمشروعية الدولة الوطنية، وضرورة دعم صمودها، والعمل على رقيها وتقدمها، أحد أهم المرتكزات لصياغة الشخصية السوية، وأحد أهم دعائم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على مقدراته وكل ذرة من ثراه الندي.
 

الخطة الدعوية 

وأضاف: كل ذلك نضعه واضحا جليًّا في بناء خطتنا الدعوية والتثقيفية وبرامجنا التدريبية، ليس ذلك فحسب، فهناك أنموذج دعوي نعمل على ترسيخه وتجذيره في العمل الدعوي، وهو الأنموذج المرئي المحسوس والملموس في تطبيقاتنا العملية والواقعية لما ندعو إليه شكلا ومضمونا، شكلا من حيث تنوع الوسائل الدعوية بين المقروء والمسموع والمحكي والمرئي، ومضمونا من حيث تطبيق الدعاة لما يدعون إليه وحرصهم على الدعوة بطريق التفاعل القيمي مع المجتمع من خلال تأهيلهم وتدريبهم على هذا النموذج الدعوي الفريد.

الجريدة الرسمية