رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مرسوم رئاسي بإنهاء مهام والي تونس

الرئيس التونسى قيس
الرئيس التونسى قيس سعيد

أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، أنهى مهام والي تونس، حسبما جاء في منشور على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس.

إنهاء مهام والى تونسى

وفي بيان مقتضب، قالت الرئاسة التونسية إن "رئيس الجمهورية قيس سعيد أصدر أمرين رئاسيين يقضيان بإنهاء تكليف الشاذلي بوعلاق بمهام وال بولاية تونس".

وأضاف البيان أنه "تم تكليف كمال الفقي بمهام وال بولاية تونس".

وطالبت السلطات التونسية، فى وقتًا سابق الثلاثاء، بفتح تحقيق رسمي فى ملابسات وفاة الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، الذي توفى فى 25  يوليو 2019 بالمستشفى العسكري.

وطالبت وزيرة العدل التونسية، ليلى جفال، بفتح تحقيق رسمي حول ملابسات وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، وسط شكوك ترددت وقت وفاته عن اغتياله بكأس سم، وقتها وجهت أصابع الاتهام لحركة النهضة بالتورط فى اغتيال الرئيس، بينما شكك مراقبون فى الرواية لطبيعة المرحلة العمرية لرئيس البلاد الراحل.

وقال الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، الحبيب الطرخاني"  إن وزيرة العدل تقدمت إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس، وطبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية، بطلب لفتح بحث تحقيقي بخصوص وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي يوم 25 يوليو 2019 بالمستشفى العسكري بالعاصمة.

وأضاف الطرخاني في تصريح نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الوكيل العام لدى تلك المحكمة، أذن لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات تلك الوفاة، وذلك طبقا لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية.

ووقت وفاة الرئيس السبسي، تحدث رئيس الاتحاد الوطني الحر ورجل الأعمال المعروف، سليم الرياحي، عن وفاته مسموما وقال فى تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن رئيس الجمهورية تعرض لحالة تسمم ومحاولة انقلاب على نظامه.

أيضا قال الناشط السياسي التونسي، منذر بالحاج علي، إن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي "مات مسموما"، وأن قصر قرطاج كان مخترقا.

وقال بالحاج في حوار مع إذاعة "شمس إف إم" التونسية فى أكتوبر الماضى، إنه التقى بالرئيس الراحل قبل أيام من مرضه، وأعرب عن قناعته بأن وفاة السبسي لم تكن طبيعية.

وأشار الناشط التونسي وقتها، إلى أن السبسي أخبره بأنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لـ "حركة النهضة".

ترجيح سيناريو الاغتيال

والأمر الذي رجح سيناريو الاغتيال، على حساب الوفاة الطبيعية، حالة الاستبشار التي ظهرت وسط أعضاء حركة النهضة –الذراع السياسية للإخوان-، والعمليات الإرهابية التي أعقبت خبر موت الرئيس، وتبنتها داعش فيما بعد حينها.

وقتها المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، لدى استضافتها في برنامج "هنا شمس"، لم تنف ولم تؤكد رواية السم، واكتفت بالتعليق، إنها لا تعلم أن سليم الرياحي طبيب أو أنه طبيب يعمل في المستشفى العسكري، وأضافت: أن الرياحي مسئول سياسي ورئيس حزب من غير المعقول أن يسمح لنفسه بكتابة تدوينة من هذا النوع.

مشيرة إلى أن هناك قانونا في الدولة والطاقم الطبي الذي قام بعلاج السبسي داخل المستشفى العسكري هو المخول لوصف الحالة الصحية لرئيس الجمهورية.

إلا أن وفاة السبسي قبل موعد الانتخابات الرئاسية وفي ظل غياب المحكمة الدستورية التي تعمدت الكتلة البرلمانية لحركة النهضة تعطيلها، الأمر الذي خلق وضع مخالف لدستور البلاد.

وبالرغم من الاتهامات التى وجهت لحركة النهضة، وجه إخوان تونس اتهامات إلى دول عربية حينها قالت أنها تناصبها العداء إقليميا وزعمت تورط هذه الدول فى  الاغتيال بهدف ما اسمته إجهاض الديمقراطية التونسية.

لكن المراقبون للملف التونسي وجهوا الاتهام وقتها إلى النهضة بشكل مباشر بهدف خلق فوضى دستورية مع شغور منصب الرئيس بالوفاة المفاجئة.

ويترقب الجميع الأن نتائج إعادة التحقيقات فى ملف وفاة السبسي، بهدف تأكيد ما أشيع وقتها عن اغتياله، أو تبرئة ساحة النهضة من اتهام حال تأكده سوف يكتب نهائة مآسوية لفرع الجماعة فى تونس سياسيا وشعبيا.

Advertisements
الجريدة الرسمية