رئيس التحرير
عصام كامل

العراق: الصدر يستقبل كتلا ممثلة للحشد الشعبي بعد التصديق على نتائج الانتخابات

زعيم التيار الصدري
زعيم التيار الصدري في العراق، ​مقتدى الصدر

جدد زعيم التيار الصدري في العراق، ​مقتدى الصدر​، الأربعاء، تأكيد أن تكون الحكومة العراقية الجديدة "حكومة أغلبية وطنية". ونشر الصدر على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة كتب فيها "لا شرقية ولا غربية، حكومة أغلبية وطنية"، وذلك بعد اجتماعه مع بعض قادة "الإطار التنسيقي الشيعي" في منزله بمحافظة النجف بجنوب العراق.

 

وذلك بهدف البحث بتسمية شخصيات لتولي رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان، زارت كتل سياسية ممثلة للحشد الشعبي الأربعاء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الحائز على أكبر كتلة في البرلمان العراقي الجديد.

 

وجاء اللقاء بعد يومين من مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر؛ ما يفتح المجال أمام انعقاد أول جلسة للبرلمان الجديد بحلول العاشر من يناير.

 

الحشد الشعبي

واستقبل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي تصدَّر تياره نتائج الانتخابات التشريعية الأربعاء قوى الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يضمّ كتلا سياسية ممثلة للحشد الشعبي، وسط مفاوضات بشأن الحكومة الجديدة قبل أول جلسة برلمانية. وكان الطرفان قد التقيا مطلع ديسمبر أيضا بعد أسابيع من التوترات الناجمة عن الاختلافات في وجهات النظر بشأن شكل الحكومة المقبلة.

تغريدة الصدر على “تويتر”

أول جلسة للبرلمان الجديد

وجاء اللقاء بعد يومين من مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر، ما يفتح المجال أمام انعقاد أول جلسة للبرلمان الجديد بحلول العاشر من يناير. 

 

وردَّت المحكمة دعوى تقدّمت بها قوى سياسية ممثلة للحشد الشعبي للدفع إلى إلغاء النتائج.

 

وتشكل وفد الإطار التنسيقي من قياديين في الحشد الشعبي، أبرزهم رئيس تحالف الفتح، الممثل للحشد الشعبي في البرلمان، هادي العامري كما ضم قيس الخزعلي الأمين العام لعصائب أهل الحق إحدى أكثر فصائل الحشد الشعبي تشددا، وفالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي.

 

الأوضاع السياسية

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن "الوفد سيناقش مع السيد الصدر الأوضاع السياسية في البلاد خلال الفترة المقبلة وتشكيل الحكومة المقبلة".

 

يذكر أن الكتلة الصدرية بزعامة الصدر، تصدرت النتائج بحيازتها على 73 مقعدًا، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية الانتخابية، وهو أعلن مرارا رغبته بتشكيل حكومة أغلبية. في المقابل، حصل تحالف الفتح على 17 مقعدًا بعدما كان يشغل في البرلمان المنتهية ولايته 48 مقعدًا.

 

توافق بين الأحزاب

وستهدف المفاوضات إلى اختيار رئيس جديد للحكومة وتشكيل مجلس جديد للوزراء، حيث على الأحزاب الشيعية المهيمنة على السياسة في البلاد التوصل لتوافق في ما بينها لهذا الغرض.

 

وتتركز النقاشات السياسية حاليًّا حول البحث بشأن ترشيح شخصيات جديدة لتولي رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان، وسط عدم رغبة الفصائل الموالية لإيران بإعادة ترشيح رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي مرة جديدة للمنصب.

 

انتخاب رئيس جديد للجمهورية

ويفترض بالبرلمان بعد جلسته الأولى أن ينتخب خلال 30 يومًا رئيسًا جديدًا للجمهورية الذي عليه بدوره أن يكلّف رئيسًا للحكومة، يكون مرشح "الكتلة النيابية الأكبر عددا"، وفق الدستور. 

 

ومنذ تكليفه، يكون أمام الرئيس الجديد للحكومة 30 يومًا لتشكيلها.

ويأتي اللقاء غداة دعوة الإطار للمعتصمين المناصرين للحشد الشعبي والمعترضين على نتائج الانتخابات أمام بوابات المنطقة الخضراء، الذين يتظاهرون منذ أسابيع، للانسحاب وفضّ الاعتصام في خطوة تعدُّ بادرة للتهدئة.

الجريدة الرسمية