رئيس التحرير
عصام كامل

عن غضب الرئيس.. والحزب الوطني اللي خربها!

غضب الرئيس السيسي علي ما جري لبحيرات مصر منطقيا لمن يريد إعادة بناء هذا البلد من جديد.. بحيرات مصر أحد أهم ثروات الوطن ظلت محلا للعبث وللنهب الأربعين عاما السابقة لـ ٢٠١٤.. مثلها هذا الوطن كان تحت التحكم إلي حدود غير معقولة في المال العام.. تراخيص لمشروعات خطرة وممنوعة لكنها جائزة ومتاحة لقيادات في الحزب الوطني الحاكم المتحكم سابقا.. تراخيص ملاه ومحلات متاحة لهم حتي بغير الالتزام بالاشتراطات القانونية! 

 

جريمة الحزب الوطنى

 

ومصانع علي أراض زراعية وإسكان علي أراض زراعية.. بالمخالفة لشروط الترخيص، محطات وقود متاحة لهم، أفران ومخابز أيضا متاحة لهم بينما غيرهم ومن خارج دوائرهم يمكنه الحصول مثلهم علي المحطات والمخابز لكن بعد تقديم المعلوم! وهكذا فعلوا في البحيرات حتي أن قضية شهيرة من القضايا التي يحاكم فيها يوسف بطرس غالي بشأن تعديه ببناء شاليهات داخل حرم بحيرة قارون!

 

غير غالي فعلوا في باقي البحيرات.. بأنفسهم رجال الحزب الوطني أو باتباعهم ورجالهم ممن يدعموهم ويقدمون لهم خدمات انتخابية وغير انتخابية.. بناء.. تجريف.. ردم.. تدمير.. تخريب.. تخصيص في غير محله.. حتي وصلنا الي ما رأيناه ظهر اليوم في حوار الرئيس مع وزير الزراعة السيد القصير أثناء الافتتاحات الجديدة: بحيرة ناصر أول ما اشتغلت كانت بتجيب كام سمك؟ صمت.. الرئيس مرة أخري: كانت بتجيب كام؟ وزير الزراعة: ٨٠ يا فندم.. الرئيس: ودلوقتي؟ ٢٠ يا فندم! الرئيس مندهشا ومستهجنا: هو إحنا المفروض نزيد ولا بنقل (كنا ٢٠ مليونا وقت هذا الرقم من الانتاج)؟؟

 

 

الـ ٨٠ ربما ٨٠ طن يوميا أو ٨٠ ألف طن سنويا (وهو الأقرب) أو ٨٠ كيلو للفدان.. أيا كان معني الرقم.. التدهور تم علي يد حكومات الحزب المذكور.. وغضب الرئيس مشروع.. والحسم والحزم مع المسئولين حاليا ومستقبلا يكفل -مع متابعة الرئيس الدائمة وإقرار قواعد الإدارة الرشيدة- عدم تكرار ذلك مرة أخرى!

كان المصريون أذكياء عندما أسقطوا أغنية "أحلف بسماها وبترابها" للعندليب الأسمر علي الحزب المذكور وأكملوا الأغنية في مجالسهم وحواراتهم بقولهم "الحزب الوطني اللي خربها"!

الجريدة الرسمية