رئيس التحرير
عصام كامل

فى مثل هذا اليوم وسط أجواء الشتاء عرض فيلم صراع فى النيل

مشهد من فيلم صراع
مشهد من فيلم صراع فى النيل

في مثل هذا اليوم 28 ديسمبر 1959 وتحت أمطار الشتاء كان العرض الأول للفيلم المصرى  “ صراع في النيل ”، بسينما ميامى بالقاهرة عن قصة وسيناريو وحوار على الزرقانى، وإنتاج جمال الليثى، وإخراج عاطف سالم، 
قام ببطولة الفيلم ثلاثة من أشهر المشاغبين من الفنانين من محبى الهزار والضحك حتى وصفهم من قبل المخرج فطين عبد الوهاب بالمشاغبين الثلاثة وهم هند رستم وعمر الشريف ورشدى أباظة، ومعهم قام بالتمثيل في الفيلم محمد قنديل، عبد الغنى النجدى و حسن البارودى، نظيم شعراوى..


يتفق أهالي إحدى قرى الأقصر على شراء صندل نهرى للصيد ويكلف الفلاحون «مجاهد» بشرائه ومعه محسب ابن رئيسهم جاد، ويقرر سفيان ـ زعيم عصابة ـ سرقة النقود حتى لايكون له منافس في البحر، وأثناء المولد تسرق الأموال من محسب، ويستردها مجاهد لكن البلطجى محمود يبعث الغازية «نرجس» وسطهم لإغوائهم وسرقة النقود من المركب، 

هند رستم ورشدي أباظة وعمر الشريف 

ويبدأ الخلاف بين محسب الذي أغوته نرجس فيتزوجها، ومجاهد الذي يرفض محاولات نرجس لإغرائه واستمالته، لكن تفشل نرجس في الحصول على النقود فتحدث وقيعة بين محسب ومجاهد تنتهى بطرد مجاهد من المركب، ويكتشف محسب المؤامرة فيعيد مجاهد ويعودا معا بالصندل الجديد.


التصوير الخارجى لهذا الفيلم كان أصعب فترات التصوير فأغلب المشاهد في النيل على ظهر مركب عروس النيل مع وجود تحذيرات مستمرة من وزارة الصحة بانتشار ميكروب البلهارسيا في مياه النيل نتيجة التلوث ورغم ذلك وافق أبطال الفيلم على التصوير.

خلاف على البطلة 

في البداية اختار المخرج عاطف سالم الراقصة نجوى فؤاد لبطولة الفيلم حتى تؤدى رقصاتها الشهيرة فيه، إلا ان المنتج جمال الليثى اختار هند رستم التي قبلها المخرج على مضض وحاول ابعادها وافشالها بشتى الطرق.

عمر الشريف يعترض 

أيضا اختار المنتج جمال الليثى الفنانين شكرى سرحان وفريد شوقي للقيام ببطولة الفيلم ولأن التصوير كان في الشتاء وسط أجواء انتشار البلهارسيا رفض النجمان العرض، فاختار المخرج عاطف سالم عمر الشريف وأحمد رمزى، إلا أن عمر الشريف اشترط استبدال رمزى برشدي أباظة بعد انتشار شائعة بأن أحمد رمزى يغازل زوجته فاتن حمامة وبالفعل تم اختيار رشدى أباظة وكان في بدايته الفنية.

هند رستم ومحمود فرج فى مشهد النهاية 

تضمن مشهد النهاية في فيلم (صراع في النيل ) ان يضرب الفنان محمود فرج نرجس بألة حادة على رأسها ثم تسقط في النيل وتموت، ورفضت هند رستم السقوط في النيل خوفا من الغرق رغم وجود السباح المصرى حسن حامد للطوارئ،  وقبلت الجزء الأول وهو الضرب على رأسها وقامت دوبليرة بالسقوط في النيل مقابل 20 جنيه عن دورها..
 

الجريدة الرسمية