رئيس التحرير
عصام كامل

جرائم آبي أحمد في تيجراي.. ١٥٠مذبحة و٢٠٠٠ ضحية في عام واحد.. وقرار أممي بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

ذكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إنه تم قتل ما يزيد عن 2000 مدنيًا في 150 مذبحة بشرية في تجراي خلال الفترة من نوفمبر 2020 حتى أبريل 2021 بواقع 90% من الشباب، ونددت المؤسسة الحقوقية باستمرار الصراع الذي تسبب في تشريد مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين، وتخلله انتهاكات بالجملة للقانون الدولي الإنساني.


 

جاء هذا في دراسة أطلقتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بعنوان "عامًا من حرب تجراي.. هل تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد!"، والتي أصدرتها مؤسسة ماعت عقب انتهاء مشاركتها في الجلسة الاستثنائية الخاصة بالوضع في تجراي، تلك الجلسة التي عقدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الحرب الأهلية الدائرة في إثيوبيا، وذلك بطلب عاجل من الاتحاد الأوروبي. وأفضت الجلسة بقرار تشكيل لجنة تحقيق من 3 خبراء دوليين لتحقيق بشكل أوسع في الانتهاكات الجرائم المرتكبة في الإقليم.


 

ورصدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وقائع الحرب الأهلية في تجراي ودلالاتها منذ اندلاعها في 4 نوفمبر 2020 وامتدادها انتهاكات حقوقية صارخة وجرائم حرب انتقامية، تتنافى مع التزاماتها الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية حد جعل إقليم تجرايمسرحًا للانتهاكات الحقوقية على كافة الأصعدة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأوردت الدراسة انتهاكات؛ الحق في الحياة والعنف القائم على النوع الاجتماعي واللجوء والنزوح والتشريد القسري والرأي والتعبير والسكن، حول انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد الذي يشهد حربا، بهدف تحديد المسؤوليات والحيلولة دون تفاقم الأوضاع الإنسانية قدر المستطاع.

 

الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي يكمل عاما شهد خلاله مذابح قام بها نظام رئيس الوزراء آبي أحمد بدماء باردة لتدور رحى الحرب ضد شعبه والتي بدأت في 5 نوفمبر 2020.

 

تلك الحرب التي عانى فيها أهالي الإقليم من شتي أنواع التطهير العرقي والتجويع الممنهج وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الطارئة والاحتياجات الأساسية بسبب القتل الجماعي وجرائم الحرب التي كان ينفذها الجيش الإثيوبي.

فبحسب تقارير المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أجبرت الحرب الوحشية التي يقودها النظام الأثيوبي، مئات الآلاف من شعب التيجراي على مغادرة منازلهم في الإقليم منذ بداية الحرب، حيث فر أكثر من 70 ألف شخص، 31% منهم أطفال إلى السودان وبلدان آخرى، منذ بداية الصراع الدامي.


وروى الهاربين من تيجراي أنهم كانوا محاصرون في النزاع والكثير منهم وقعوا ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة وواجهوا مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في يناير 2021، عن نزوح أكثر من 2.2 مليون مواطن من شعب تيجراي داخل أثيوبيا، منتشرين في أنحاء البلاد والمناطق النائية أو محاصرين بين اندلاع القتال المحلي.

الجريدة الرسمية