رئيس التحرير
عصام كامل

ميمى شكيب.. ارستقراطية هزت الوسط الفني بـ"قضيتها".. وطريقة وفاتها زادت من غموض شخصيتها

الفنانة الراحلة ميمى
الفنانة الراحلة ميمى شكيب

فنانة من عائلة أرستقراطية، والدها يعمل مأمورا بقسم عابدين وأمها شخصية أرستقراطية متعلمة، تعلمت هي وشقيقتها لغات متعدة، أحبت ميمى شكيب وزوزو شكيب التمثيل فتتلمذت الشقيقتان على يد فنان الكوميديا نجيب الريحاني، وعملت ميمى شكيب بفرقته حيث شاركت في العديد من مسرحيات الفرقة وكان من أشهرها مسرحية الدلوعة. 


تزوجت ميمى شكيب ـ ولدت في مثل هذا اليوم  1913 ـ من ابن خالها شريف ابن رئيس وزراء مصر السابق إسماعيل صدقى وطلقت منه وهى حامل بسبب خيانته لها، ثم تزوجت من رجل الاعمال جمال عزت ولم تستمر معه طويلا إلى أن تعرفت على الفنان سراج منيرعام 1934م من خلال تعارفهما أثناء تصوير أول أعمالها فيلم فيلم "ابن الشعب"، وضرب الاثنان أروع قصص الرومانسية والحب في السينما. 

 

بعد نجاح دورها في فيلم ابن الشعب اتجه المخرجون الى ميمى شكيب في دور المرأة الارستقراكية والمرأة الداهية فقدمت اكثر من 160 فيلما من أهمها: حياة الظلام، الحل الأخير، تحيا الستات، شارع محمد على، كدب في كدب، القلب له واحد، سر أبي، قلوب دامية، بيومي أفندي، شاطئ الغرام، أخلاق للبيع، حبيب الروح، حميدو، دهب، حكم قراقوش، الحموات الفاتنات، إحنا التلامذة، دعاء الكراوان الذى فازت فيه بجائزة احسن ممثلة دور ثانى، البحث عن فضيحة، نشالة هانم، نهارك سعيد، وآخر أفلامها هو "السلخانة" عام 1982، 

اتهام بتسهيل الدعارة 

بعد وفاة الفنان الكبير سراج منير بأزمة قلبية وهو يمثل على المسرح، حزنت ميمي شكيب فترة من الوقت ثم بدأت تقيم  حفلات جماعية في بيتها بشارع قصر النيل يحضرها صديقاتها وأصدقائها ورجال اعمال، وبعض رجال السياسة بدولة ليبيا، وفي إحدى السهرات قام الأمن بمداهمة الشقة والقبض علي من فيها ووجهت الى الفنانة ميمي شكيب تهمة تسهيل الدعارة وإدارة منزلها للاعمال المنافية للآداب سميت بقضية " الرقيق الأبيض "عام 1974.

  وألقى القبض عليها ومعها 8 فنانات مصريات وهن ميمى جمال، زيزي مصطفى، ناهد يسري، كريمة الشريف، آمال رمزي، سهير توفيق، سامية شكري، وعدد من النساء من خارج الوسط الفني، وبعد حوالى ستة أشهر برأت المحكمة ميمى شكيب ورفيقاتها لعدم ثبوت الأدلة.

موقف نجوى سالم 

بعد خروج ميمى شكيب من السجن أصيبت باكتئاب شديد وكانت الفنانة الوحيدة التي وقفت الى جانبها الفنانة نجوى سالم التي حاولت الشهادة مع ميمى شكيب انها مظلومة وأن ماحدث هو مدبر ضدها وأنها أصبحت لا تجد قوت يومها بعد أن توقف عمل المخرجين معها.. إلا أنها منعت من الشهادة بتهديدها.

نهاية مأساوية 

خلال المدة التي قضتها الفنانة ميمي شكيب في السجن أصيبت باحتباس الصوت نتيجة لبكائها المستمر، وبعد براءتها ابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون، فظهرت في أعمال فنية لا تليق بتاريخها كان آخرها فيلم"السلخانة"، عام 1982، وفى عام 1983 انتهت حياة الفنانة ميمى شكيب نهاية مأساوية حيث سقطت من شرفة شقتها وقيل أنها تعرضت للتعذيب ودفع بها من الشرفة ليظل حادث نهاية ميمى شكيب لغزا كبيرا.
 

الجريدة الرسمية