رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة للخطيب: إياك أن ترضى!!

مثل كلِ مصريّ أنا لاعب كرة قدمٍ قديم، لعبتُ في الحواري والأزقة والحقول والأندية عندما أصبح لدينا مركز شباب، ومثل كل مصري أنا مدرب وخبير ومحلل كروي.. باختصار أفهم في كل حاجة مثل كل مصري أيضا! وأنا مثل غالبية المصريين أهلاوى وأفرح للأهلى باعتباره صاحب البهجة وصاحب الإرادة وصاحب الانتصارات في زمن عزت فيه الانتصارات.

 

ومثل كل الأهلاوية أشاهدُ مباريات الأهلي وقد شاهدت مباراته الأخيرة التي توج فيها بالثامنة ولأن كل أهلاوى هو متيم بالكابتن محمود الخطيب وكأنه مرادف لمعنى الأهلى منذ ظهر على الساحة وحتى تاريخه مهما قيل ويقال وسيقال.

 

رغم الفوز

 

أستطيع القول إنني لم أكن سعيدا بأداء الأهلى في السوبر ولا قبل مباراة السوبر.. الأهلى فيه حاجة غلط.. الأهلى أصبح عنده شعرة ساعة تروح وساعة تيجى. لعب أول شوط كما لو كان "منوم مغناطيسيا" وعاد في الشوط الثاني وقد انفكت عقده وبدا أن اللاعبين قد أخذوا "حبة شجاعة" ومع ذلك لم يعد كما عرفناه أهلى الثورة والفورة والنشاط والهمة واللعبة الحلوة.

 

الأهلى يفتقد منذ فترة "الذكورة الهجومية"، تشعر وأنت تتابعه أنه خلا من جينات الذكورة في الأداء. رتم بطيء دون سبب، تحضير أبطأ من فرق الدرجة الثالثة، قراءة لمجريات المباريات متأخرة ومتخلفة، إضافة إلى أن بالأهلى لاعبين لا يحملون جينات الأهلى.

 

نعم هناك لاعبون ليسوا "شبهنا"، تشعر وكأنهم غرباء، غرباء في الأداء، غرباء في التعاطى، غرباء في الانسجام.. باختصار "مش شكلنا" باعتبار أن للأهلى ملامح واضحة للقاصي والدانى، وهؤلاء ليست ملامحهم ملامحنا.

 

 

أقول ذلك لأننا مقدمون على مسابقة عالمية نمثل فيها مصر ولا يصح أن يمثل مصر من هم ليسوا "شبهنا" والمتابع لمجريات الكرة العالمية لابد وأن يخشى على صورة الأهلى إذا ظل هكذا. الأهلى بحاجة إلى خصوبة في الهجوم ومناعة قوية في الدفاع والكيان دون خصوبة أو مناعة يصبح مسخا والأهلى لم يكن مسخا في يوم من الأيام.

نداء واستغاثة ورجاء للكابتن محمود الخطيب، إياك أن ترضى لمجرد أننا فزنا بضربات الجزاء الترجيحية.. لابد وأن تبحث من جديد عن أسباب غياب الخصوبة والذكورة والمناعة.

 

الجريدة الرسمية