رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين: 146 مليون نسمة عدد قليل للسكان لبلد بحجم روسيا

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن النمو الديموجرافي هو أحد أكبر التحديات التي تواجه روسيا، وأوضح أن الـ 146 مليون نسمة، عدد سكان البلاد، هو عدد قليل لمثل بلد بحجم روسيا.

وقال الرئيس الروسي إن 146 مليون نسمة لبلد بمساحة روسيا (أكثر من 17.1 مليون كم مربع) "عدد غير كاف على الإطلاق".

وأشار بوتين إلى أنه في الوقت نفسه، انخفض متوسط ​​العمر المتوقع، بسبب وباء كورونا.

80 مليون شخص

وأضاف الرئيس الروسي إلى أن عدد السكان القادرين على العمل هو 80 مليون شخص، موضحا أن ذلك يعد قليلا، خاصة لتطوير البنية التحتية في بلد بحجم روسيا، يشكو من نقص في اليد العاملة.

وفي رد على سؤال من شبكة "بي بي سي" حول التاريخ السياسي الروسي، لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الانتصار على روسيا أنه مستحيل وغير ممكن إلا من الداخل.

وقال بوتين في المؤتمر الصحفي الكبير في معرض إجابته: "قبل كل شيء، بما أنك تتحدث عن التاريخ، أريد أن أذكّر بما قاله خصومنا على مدى قرون: روسيا يستحيل الانتصار عليها.. يمكن فقط تحطيمها من الداخل".

التحطيم من الداخل

وأشار الرئيس الروسي في هذا السياق إلى أن "هذا الأمر أنجز بنجاح في فترة الحرب العالمية الأولى، وبشكل أكثر دقة بنتائجها، وفي تسعينيات القرن الماضي حين حطموا الاتحاد السوفيتي من الداخل. من يفعل ذلك؟ هم أولئك الذين خدموا مصالح أخرى أجنبية لا صلة لها بمصالح الشعب الروسي والشعوب الأخرى في الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية".

ومع اقتراب الذكرى الثلاثين لتفكك الاتحاد السوفياتي الذي يعتبره بوتين «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين»، صعد الرئيس الروسي إلى حدٍ كبير لهجته في الأسابيع الأخيرة حيال خصومه الغربيين والجارة أوكرانيا، إلى درجة تثير مخاوف من احتمال نشوب نزاع مسلح.

ويأمل المراقبون والدبلوماسيون في الحصول على تفاصيل حول «الإجراءات العسكرية والتقنية»، التي أقسم على تبنيها إذا لم يتم قبول مطالبه من قبل البيت الأبيض وحلف شمال الأطلسي.

ورأى أطراف غربيون كثر أن مطالبه التي ستكون انعكاساتها كبيرة على البنية الأمنية الأوروبية «غير مقبولة».

إنهاء الدعم العسكري لأوكرانيا

ويريد بوتين ومن دون أن يقدم أي مقابل، إنهاء الدعم العسكري الذي يقدمه حلف شمال الأطلسي وواشنطن إلى أوكرانيا، ومنع أي توسع للحلف وإنهاء كل الأنشطة العسكرية الغربية بالقرب من حدود روسيا.

وتعول واشنطن وموسكو على محادثات في يناير المقبل.

ويُشتبه بأن الرئيس الروسي الذي انتقل خلال 22 عامًا في السلطة من علاقة أقرب إلى الودية، إلى صراع مع الغرب، يعد لغزو أوكرانيا الجمهورية السوفياتية السابقة الموالية للغرب الآن.

وتقول واشنطن إن عشرات الآلاف من الجنود بتجهيزات فائقة، ينتشرون بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية وكذلك في شبه جزيرة القرم التي تم ضمتها موسكو في 2014. 

وتضاف إلى المعادلة القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا التي تقاتلها كييف منذ نحو ثماني سنوات.

لكن الكرملين ينفي أي نية لبدء نزاع، بل على العكس يتهم الأميركيين وحلفاءهم بتهديد موسكو عبر تقديمهم الدعم السياسي العسكري إلى كييف ونشر قواتهم في البحر الأسود.

الجريدة الرسمية