رئيس التحرير
عصام كامل

للصبر حدود.. وزير الخارجية الروسي يتوعد ألمانيا

وزير الخارجية الروسي سيرجي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

توعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السلطات الالمانية في اعقاب ازمة تمييز تتعرض لها القنوات الروسية داخل برلين

 

 وسائل إعلام روسية

وحذر وزير الخارجية الروسي من أن موسكو قد تضطر إلى الرد على الإجراءات التي تتخذها ألمانيا بحق وسائل إعلام روسية في أراضيها.

 

ووصف لافروف، ضمن مقابلة بحسب شبكة (RT) اليوم الأربعاء، الإجراءات التي تعرضت لها قناة (RT DE) الناطقة باللغة الألمانية بأنها "صارخة"، مشيرا إلى أن السلطات الألمانية، على الرغم من محاولاتها النأي بالنفس عن القضية، فعلت منذ البداية كل ما كان بوسعها بغية رسم صورة سلبية للقناة الروسية في المجتمع الألماني وبين الجهات الرسمية في هذا البلد ومنع بث القناة.

 

وأبدى لافروف قناعته بأن حكومة برلين تتحمل المسؤولية المباشرة عن حملة التمييز التي تعرضت لها (RT DE)، قائلا: "إن الدولة التي تتخذ في أراضيها مثل هذه الإجراءات التعسفية هي التي تتحمل المسؤولية عنها، وليس أي يوتيوب".

 

ولفت لافروف إلى أن وسائل الإعلام الروسية تتعرض للتمييز منذ سنوات، مؤكدا أن حكومة موسكو نظرت اكثر من مرة في إمكانية الرد بالمثل لكن حتى الآونة الأخيرة سادت القناعة بأن روسيا لا تنوي انتهاج سلوك "خنق الصحافة" الذي يتبعه شركاؤها الغربيون.

 

للصبر حدود 

وتابع: "لكن، مثل ما هو عليه فيما يخص ضمان أمن روسيا، لدى أي صبر حدود، ولا أستبعد أننا سنضطر، إذا استمر هذا الوضع غير المقبول، إلى الرد عليه".

 

وكانت أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء الماضي، أن ألمانيا قررت طرد دبلوماسيين روسيين بعد الحكم في برلين على روسي بالسجن مدى الحياة بجريمة قتل شيشاني بأمر من موسكو بحسب القضاء.

 

وقالت «لقد أُبلغ السفير (الروسي في ألمانيا) بان اثنين من دبلوماسيي سفارة روسيا أعلنا شخصين غير مرغوب فيهما» مؤكدة ان هذه الجريمة التي ارتكبت في وضح النهار في برلين في أغسطس 2019 شكلت «مساسا خطيرا بسيادة الدولة» الألمانية، وفق «فرانس برس».

ومن جانبه ندد السفير الروسي في ألمانيا، بالحكم على روسي بالسجن مدى الحياة بتهمة اغتيال متمرد سابق من الشيشان في برلين بأمر من موسكو معتبرًا إياه «مسيسًا».

 

وقال سيرجي نيتشاييف في بيان نُشر على موقع السفارة الروسية في ألمانيا «نعتبر أن هذا الحكم ليس موضوعيًا، إنه قرار سياسي يسيء بشكل خطير إلى العلاقات الروسية-الألمانية الصعبة بالفعل».

الجريدة الرسمية