رئيس التحرير
عصام كامل

الدمار الشامل.. الكرملين لا يستبعد نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا

المتحدث باسم الرئاسة
المتحدث باسم الرئاسة الروسية

اعلن الكرملين انه مستعد لنشر الاسلحة النووية في بيلا روسيا في حال قيام حلف الناتو بالتوسع في الشرق ونشر مثل هذه الاسلحة في بولندا. 

 

المتحدث باسم الرئاسة الروسية

ونقل "آر تي عربية" عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف القول، خلال موجز صحفي، تعليقا على إعلان مينسك أنها ستعرض على روسيا نشر أسلحتها النووية في بيلاروسيا في حال قيام الناتو بنشرها في الأراضي البولندية: "ليس سرا على أحد أن نشر أسلحة مختلفة قرب حدودنا قد يمثل تهديدا لنا سيتطلب اتخاذ تدابير مناسبة من أجل إعادة توازن الوضع".

 

وذكر بيسكوف أنه من السابق لأوانه تقييم رد الدول الغربية على مقترحات موسكو المتعلقة بضمانات الأمن. وقال:"لقد سمعنا أقوالا عن مصادر مختلفة حول وجود استعداد لمناقشة (هذا الموضوع)، ولعل ذلك يمكن اعتباره عاملا إيجابيا. لكن أي جواب محدد لم يأت بعد، لذا فمن المبكر إصدار أي تقييمات".

 

وكانت موسكو سلمت الولايات المتحدة ودول الناتو مقترحات حول ضمانات الأمن في أوروبا.

 

وتشهد العلاقات بين روسيا والغرب توترا غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة، وسط توقعات أوروبية وأمريكية لاجتياح روسي لأوكرانيا في الشتاء المقبل.

 

وأفادت تقارير بحشد روسيا آلاف المقاتلين على الحدود مع أوكرانيا، وتقول موسكو إن القوات تتحرك داخل الحدود الروسية بهدف دفاعي.

 

النشاط العسكري الروسي 

وتتصاعد المخاوف بشأن "النشاط العسكري" الروسي المتزايد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مع استمرار ورود تقارير جديدة عن توسيع المعسكرات الروسية في المنطقة الساخنة.

 

انتشرت مقاطع الفيديو والصور التي توضح وجود أسلحة جديدة تنتمي إلى وحدات عسكرية روسية مختلفة، تنتقل نحو القواعد القريبة من الحدود الأوكرانية، وفقا لمراقبين.

 

ويقول الباحثون إن ذلك يأتي كجزء من مرحلة متجددة من الحشد العسكري الروسي في المنطقة والتي بدأت في البداية في مارس من هذا العام.

 

وبحسب سكاي نيوز سال محللين، حول الأدلة المتوفرة حول موقعين للجيش الروسي، وما يمكن أن نفهمه عن الوضع على الحدود.

 

ووفقا للخبراء، من بين القوات الروسية المتواجدة على الحدود، أنظمة الدفاع الجوي "بوك"، التي اكتسبت سمعة سيئة بعد أن استخدمها الانفصاليون الروس في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، لإسقاط رحلة ركاب في عام 2014، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.

 

التأهب الروسي

وتم تصوير مقطع فيديو، نُشر الأسبوع الماضي، في محطة تستخدم لتفريغ المعدات العسكرية في موقع بوجونوفو للتدريب، جنوب فورونيج.

 

وهو واحد من سلسلة مقاطع فيديو يتم تداولها عبر الإنترنت، تظهر معدات يُعتقد أنها تابعة للوحدة 41 من الجيش الروسي، والمتمركز عادة في وسط روسيا، لكنها بدأت بالتوجه إلى المناطق الحدودية.

وقالت شركة الاستخبارات العالمية "جاينز" بحسب سكاي نيوز: "يبدو أن الوحدة تحمل ذخيرة حية - رأينا عدة شاحنات تحمل اسطوانات تطابق تلك المستخدمة في حمل صواريخ لمنصات الدفاع الجوي التي حددناها".

 

لكن من غير المعتاد وجود كمية كبيرة من الصواريخ في موقع مثل بوجونوفو، ويشير وجود كل من أنظمة الدفاع والمدفعية إلى انتشار "على مستوى تأهب الجيش" في المعسكر، بحسب جاينز.

 

وبدأ نقل المعدات العسكرية من الجزء الأوسط من روسيا إلى المنطقة الحدودية مع أوكرانيا في مارس وأبريل من هذا العام.

الجريدة الرسمية