رئيس التحرير
عصام كامل

باحث عن تعيين قائم جديد بأعمال مرشد الإخوان: حيلة للاحتفاظ بالتمويل

الإخوان
الإخوان

هاجم إبراهيم ربيع، الكاتب والباحث، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها مهما حاولت ترميم أوضاعها لن تستطيع، لافتا إلى أن التغيرات التي يجريها الأمين العام المفصول للجماعة، ليست أكثر من مسرحيات الهدف منها إبقاء ملف التمويل تحت يديه والتمتع بامتيازات لا حصر لها. 


أضاف: يحاول محمود حسين بالإجراءات التي يتخذها لتعيين قائم جديد بالأعمال إيجاد قاعدة وبيت مال بديل بعد تضييق تركيا، وإغلاق ليبيا الباب أمام تدفقهم ‏إليها بعد خط مصر الأحمر، حيث كان المال الوفير والفوضى العارمة بعد إسقاط الدولة، وكذلك تونس التي تناضل لإيقاف مشروع أخونة الدولة. ‏

 

اختتم: تنظيم الإخوان صناعة استخباراتية عالمية قديمة، له مهام وأجندات عدة، والعالم يفهم الآن أن أي رهانات على إعادة تدوير هذا التنظيم مصيرها الفشل.

 

صراع جبهات الإخوان ‏


وكانت الأيام الماضية ‏شهدت ‏صراعًا ‏داميًا ‏أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، ‏على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي ‏بأعمال ‏مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء‏ ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ ‏سنوات ‏طويلة.  ‏

 

تجريد محمود ‏حسين ‏من ‏كل ‏امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو ‏نفس ‏المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر ‏التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم‏ ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

‏ ‏
مصادر تمويل الجماعة


وعلى جانب ‏آخر، ‏تحرك ‏إبراهيم ‏منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس ‏القديم، ‏الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية.‏

‏ ‏

ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان ‏بتركيا، ‏وأعلن ‏تمسكه ‏بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم ‏تسليم ‏مهامهم ‏للمكتب ‏المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعًا له، بعد ‏أن ‏كان ‏جزيرة ‏منعزلة ‏عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

‏ ‏
وبعد رفض القيادات ‏المثول ‏للتحقيق ‏واستمرارهم ‏في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة ‏لإنهاء ‏فصل ‏من ‏فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن.‏‎ ‎

‏ ‏

لكن ‏القيادات ‏المعارضة ‏لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي ‏من ‏الطرفين.‏
 

الجريدة الرسمية