رئيس التحرير
عصام كامل

امتلاكهم للهواتف خطر كبير.. نصائح لتأمين الأطفال خلال تعاملهم مع الإنترنت

الأطفال على الانترنت
الأطفال على الانترنت

 بعد التغير الجذري الذي أحدثه فيروس كورونا في العالم خلال ذروه انتشاره وإجبار الجميع خلال فترات العزل المنزلي على التعامل مع الفضاء الإليكتروني والانترنت بما فيهم الأطفال  حيث  أصبح غالبيه الاطفال يمتلكون هواتف محموله أو حواسيب  وسواء كان الهدف هو التعلم الإليكتروني أو اللعب والترفيه فإن هناك خطرا كبيرا يحيط بهؤلاء الأطفال جراء دخولهم العالم الافتراضي مابين سرقه الأسرار المنزليه أو الابتزاز أو الاختطاف.. لذلك تقدم خلال السطور نصائح الخبراء من أجل التغلب تأمين تواجد الأطفال علي الفضاء الإليكتروني والانترنت. 

مساعدة الأطفال 

- يوصى الخبراء باتباع عدد من التدابير  لمساعدة الأطفال على قضاء وقت مناسب وبأمان على الإنترنت:

- قد يفتقر الأطفال إلى الدراية بشأن السلامة الرقمية والأمن عبر الإنترنت أثناء استخدام الأجهزة الذكية لذا على الآباء مساعدتهم في ذلك عبر مناقشة السيناريوهات المحتملة وأن يجعلوا من أنفسهم قدوة يحتذون بها.

- الأخذ في الاعتبار تنزيل تطبيقات الرقابة الأبوية على أجهزة الأطفال ومناقشة هذا الموضوع مع الأطفال وشرح كيفية عمل هذه التطبيقات وأهميتها لإبقائهم آمنين على الإنترنت.

-  مناقشة الأطفال بمشكلة الإفراط في مشاركة المعلومات وخصوصية البيانات إذا كانوا مستخدمين نشطين للشبكات الاجتماعية ويشاركون الآخرين فيها قدرًا كبيرًا من المحتوى.

- يوصى الآباء بمتابعة صفحات أطفالهم على الشبكات الاجتماعية، وبأن يتابع أطفالهم صفحاتهم هم، مع حرصهم أن يظلوا قدوة لهم في السلوك على تلك الشبكات.

- كما ينبغي التحقق دائمًا من العلامات الجغرافية التي تُترك على الصور، والحرص على عدم ظهور أية معلومات سرية في الصور أو الأوصاف، والتحقق من التعليقات التي يتركها الآخرون عليها وسوف تُظهر القيادة بالقدوة للطفل أيضًا كيفية مشاركة المعلومات بأمان مع الحفاظ على خصوصيتهم.

  أكّد كل من بيرجيت هولزل وستيفان روزاس من مؤسسة "ليبلينغ + شاتز" الألمانية الواقعة في ميونخ، قناعتهما، بصفتهما معالجين متخصصين، بأن غرس الثقة في الأطفال بالأساس "أفضل من السيطرة عليهم". لكنهما أوضحا أن الأمر عندما يتعلّق باستخدام الأجهزة واستهلاك المحتوى فإن الآباء يثقون في أطفالهم وإنما لا يثقون في المحتوى الموجود على الإنترنت، ما يجعل الرقابة فكرة جيدة، لأنها تتوافق مع رغبة الآباء في حماية أطفالهم. وأشار الخبيران، مع ذلك، إلى "المعضلة التي تتعلق بمقدار التحكّم الضروري، ومتى يصبح التحكّم أكثر من اللازم".

 الرقابة الأبوية 

وأضافا: "نعلم جميعًا أن الأطفال يبحثون دائمًا عن مساحات جديدة للاستمتاع بتجارب خالية من الرقابة الأبوية، وهذا الاستقلال مهم ويجب السماح به، اعتمادًا على عمر الطفل، وفي الوقت نفسه، من المهم أن يناقش الآباء أطفالهم بشأن القواعد، حتى لو كانت هذه النقاشات صعبة في بعض الأحيان. وسوف يحترم الأطفال القواعد والحدود إذا تمكنوا من فهمها وفهم العواقب المتصلة بها. ولهذا السبب نوصي الآباء باستخدام تطبيقات حماية الطفل أو جعل تنشيط إعدادات الأمان شفافة مع شرحها لأطفالهم، وبهذه الطريقة ينجح التعليم الإعلامي النشط".

ويمتلك معظم الأطفال أول هاتف ذكي لهم في سن التاسعة أو العاشرة، بحسب هولزل وروزاس، اللذين اعتبراه "بوابة إلى عالم تعليمي وترفيهي"، بالرغم من تحذيرهما باشتماله على "محتوى مثير للمشاكل". ومضيا إلى القول: "يشبه الأمر حركة المرور على الطرقات، فمن الممتع والمطلوب الخروج إلى الطرقات، ولكن من المهم أن ترافق أطفال خطوة بخطوة للبقاء آمنين ومتصلين قدر الإمكان. فكما للقيادة قواعد وإشارات مرور، هناك قواعد موجودة على الإنترنت".

الجريدة الرسمية