رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا ترفض البلدان العربية عقد صفقات مع الإخوان مرة أخرى؟

شعار الإخوان
شعار الإخوان

تطلق الحسابات الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان على السوشيال ميديا من وقت لآخر بالونات اختبار للبلدان العربية المعادية والرافضة ‏لعودتها وعلى رأسها مصر، توحي بوجود أحاديث في الكواليس عن المصالحة من جديد، مع أن الدولة المصرية نفت ذلك كليا ‏مرات عدة، وأكدت أن وقت التيارات الدينية ولى تماما، فلا يمكن تخريب المجتمع بإعادة مثل هذه التيارات للحياة مرة آخرى. 


ويقول محمد الساعد، الكاتب والباحث، إن تيارات الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان، تعمل على التحريض وزرع الفتنة بين دول ‏المنطقة، من خلال محاولات ترويج مثل هذه الأحاديث التي لا أصل لها ولا صحة.‏

 

وأشار الساعد إلى أن إرهاب الجماعة وقيامها بأعمال أبعد ما كون عن المدنية، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المدنيين ‏والعسكريين، لن تكون هديتهم في المقابل إعادة أفكارهم للحياة.‏


واختتم حديثه قائلا: تنظيم الإخوان وبعد أن صدرت في حقه أول فتوى شرعية تطالب بحظره، أصبح لا يستطيع أن يرفع رأسه وسينضم إلى ‏إخوته من الجماعات المارقة في التاريخ الإسلامي على شاكلة الخوارج والقرامطة والحشاشين، التي تلوثت بعار الخيانة والخروج ‏عن الجماعة والانحراف عن الدين، على حد قوله.‏


صراع جبهات الإخوان ‏

وكانت الأيام ‏الماضية ‏شهدت ‏صراعًا ‏داميًا ‏أظهر ‏على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، ‏وبرزت ‏مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، ‏على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي ‏بأعمال ‏مرشد ‏الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء‏ ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ ‏سنوات ‏طويلة.  ‏

 

تجريد ‏محمود ‏حسين ‏من ‏كل ‏امتيازاته، ‏دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو ‏نفس ‏المبرر ‏الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر ‏التي ‏قدمت ‏في ‏عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب‏ ‏وغيرهم‏ ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

‏ ‏
مصادر تمويل الجماعة

وعلى ‏جانب ‏آخر، ‏تحرك ‏إبراهيم ‏منير، ‏المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس ‏القديم، ‏الذين ‏أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية.‏

‏ ‏

ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان ‏بتركيا، ‏وأعلن ‏تمسكه ‏بنتائج ‏الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم ‏تسليم ‏مهامهم ‏للمكتب ‏المشكل ‏حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعًا له، ‏بعد ‏أن ‏كان ‏جزيرة ‏منعزلة ‏عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏


وبعد رفض ‏القيادات ‏المثول ‏للتحقيق ‏واستمرارهم ‏في ‏الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة ‏لإنهاء ‏فصل ‏من ‏فصول ‏الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن.‏‎ ‎


‏ ‏

لكن ‏القيادات ‏المعارضة ‏لمنير ‏نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم ‏لأي ‏من ‏الطرفين.‏
 

Advertisements
الجريدة الرسمية