رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد الجريئة.. حكاية عزيزة أمير مع زوجة يوسف وهبى ولماذا هددتها بالقتل

الفنانة عزيزة أمير
الفنانة عزيزة أمير

امتلكت من الجرأة ماجعلها تنتج اول فيلم روائى مصري طويل " ليلى" عام 1927، لقبت بأم السينما المصرية فهى الممثلة والمنتجة والمخرجة أيضا مفيدة محمد غنيم الشهيرة بـ عزيزة أمير .


ارتبطت الفنانة عزيزة أمير ـ ولدت في مثل هذا اليوم عام 1901ـ بصلة قرابة بأسرة الفنان التشكيلى محمود خليل وتربت في بيته فاهتم بثقافتها واصطحبها مع أسرتها ‘لى زيارة استوديهات السينما والمسارح العالمية وبالرغم من انها لم تحصل على شهادة دراسية إلا أنها كانت أكثر ثقافة من مثيلاتها في ذلك الوقت.

حكايتها مع يوسف وهبى 

كانت عزيزة أمير عاشقة للفنون بأنواعها واتجهت إلى التمثيل، انضمت في البداية  إلى فرقة رمسيس لكنها اشترطت أدوار البطولة فاختار لها صاحب الفرقة يوسف وهبى اسم عزيزة أمير، بدلا من مفيدة غنيم وألف لها خصيصا رواية (الجاه المزيف) التى تألقت فيها وتقاضت 30 جنيها شهريا كأكبر راتب للعاملين في الفرقة، وفجأة انتشرت شائعة غرام يوسف وهبى بعزيزة أمير وقامت زوجته الأمريكية بطردها من المسرح وتهديدها بالقتل.
تنقلت عزيزة أمير بين الفرق فقدمت مع فرقة الريحانى مسرحيتى " الأنسة بطاطا، ليه كده، ثم عادت إلى فرقة رمسيس بعد أن طلق يوسف وهبى زوجته وقدمت معه مسرحية " أولاد الذوات ".

مرحلة التأليف والاخراج 

اتجهت عزيزة أمير إلى السينما إلى التأليف وقدمت  16 فيلما من كتابتها للسينما كانت أول  تأليفها فيلم "بنت النيل"عام 1929 انتقدت فيه حال المرأة المصرية، كذلك أخرجت فيلمين للسينما من بطولتها أيضا كأول مخرجة هما بنت النيل، كفري عن خطيئتك، إلى جانب تمثيل البطولة في اكثر من عشرين فيلما قدمت فيها دور الفتاة الارستقراطية منهم افلام: ليلى، قسمة ونصيب، بائعة التفاح، ليلة الفرح، ابن البلد، وادى النجوم، شمعة تحترق، فتاة فلسطين من اخراج محمود ذو الفقار.

أربع زيجات 

كانت عزيزة أمير واحدة من المواهب المؤسِسة للسينما المصرية، وكانت تملك الإرادة القوية والثقة بالنفس والاجتهاد في أداء العمل ولهذا كانت لا ترضى إلا بالبطولة، ومثلما كانت معروفة بمسيرتها في التمثيل والإخراج، فقد استقطبت حياتها الشخصية الأضواء أيضًا، بأربع زيجات  وعدد من العشاق.


من زيجاتها أحمد الشريعى وكان من أشهر تجار القطن الذى كان ملبيا لرغباتها في زيارة التياترات كما انه هو الذى أهداها كاميرا سينمائية صغيرة كانت تهوى التصوير بها، كما تزوجت شقيقه مصطفى الشريعى بعد طلاقها، وكانت آخر زيجاتها التي استمرت معه حتى الرحيل عام 1952  المخرج محمود ذو الفقار الذى قدمته لأول مرة ممثلا في فيلم "بائعة التفاح ".

البداية السينمائية 

تعرفت عزيزة أميرعلى المخرج التركى وداد عرفى الذى احبها وطمع في أموالها، واجتمعا على إخراج فيلم باسم "نداء الله" كما أنه كان سيقوم بدور البطولة بنفسه ومع الوقت اكتشفت أنه فاشل في الإخراج فاتجهت إلى زميلها في الفرقة استيفان روستى وأخرجا معا فيلم نداء الله بعد اختار له روستى اسم ليلى الذى عرض بسينما متروبول عام 1927، ووصف رجل المال طلعت حرب عزيزة أمير أنها استطاعت تحقيق ما لم يحققه الرجال، وقال عنها أمير الشعراء انها أصبحت هلالا في السينما وهو يتمنى ان يكتمل الهلال ويصبح بدرا بمزيد من النجاح..
اتجهت عزيزة امير بعد نجاح فيلم ليلى إلى المشاركة في تمثيل أفلام عالمية فقدمت دورا في الفيلم الفرنسي "الفتاة التونسية "عام 1931، والفيلمين التركيين "الكاتب المصري وشوارع أسطنبول "عام 1932.

تكريم عزيزة أمير

كرمت عزيزة أمير كرائدة للسينما المصرية والعربية عام 1936 خلال المؤتمر الأول للسينما فألقت فيه كلمة قالت فيها “ يكفينى فخرا يا حضرات إن صناعة السينما تقدمت هذا التقدم الكبير وأن أكون أنا الفدية والقربان مطالبة بالمزيد من الاهتمام بصناعة السينما ”.
 

الجريدة الرسمية