رئيس التحرير
عصام كامل

منظر يدمي القلوب.. أب يتفنن في تعذيب طفلته بالدقهلية.. ووالدته: ابني عاق ومتعود يضربنا | صور

الطفلة رودينا ضحية
الطفلة رودينا ضحية التعذيب والتفكك الأسري بالدقهلية

طفلة بريئة، شالت الهم رغم صغر سنها، وتحملت آلام لا يتحملها الكبار؛ حيث تجرد الأب من مشاعر الإنسانية وتركها عرضة للتعذيب ليلًا ونهارًا، وهي لا تتجاوز الست سنوات من عمرها، تخلت عنها والدتها بعد الانفصال لتكون فريسة سهلة لقسوة الأب الذي مارس معها شتى الوان التعذيب، هذه القصة المأساوية بطلتها رودينا محسن أحمد محمد عبد العظيم "6 سنوات" بقرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.

وبداية القصة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير مباحث الدقهلية بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس بقيام أب بضرب وتعذيب ابنته ذات الـ6 سنوات حتى تسبب في إصابتها بكدمات وإصابات متفرقة وكسر بالقدم، وتم نقلها لمستشفى بلقاس لتلقى العلاج.

الطفلة رودينا ضحية التعذيب والتفكك الأسري بالدقهلية

وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز لمكان الواقعة، وتبين أن إصابة الطفلة رودينا محسن أحمد محمد عبد العظيم، 6 سنوات، ومصابة بكدمات في العين والوجه وأنحاء متفرقة بالجسم وآثار حرق بالبطن وكسر قديم بالساق، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.

الطفلة رودينا ضحية التعذيب والتفكك الأسري بالدقهلية

قرار النيابة 

وأمرت نيابة بلقاس في محافظة الدقهلية بحبس أب تجرد من مشاعر الأبوة وعذَّب طفلته الصغيرة التي لم تتجاوز الـ٦ سنوات من العمر على ذمة التحقيقات.

الطفلة رودينا ضحية التعذيب والتفكك الأسري بالدقهلية وجَدتها للأب 


كما قررت النيابة إحالة الطفلة "رودينا محسن أحمد" 6 سنوات ضحية التعذيب على يد والدها إلى الطب الشرعى لبيان ما بها من إصابات.

الطفلة رودينا ضحية التعذيب والتفكك الأسري بالدقهلية وجَدتها وجَدها للأب 

التقرير المبدئي للطب الشرعي

وعلى الفور انتقلت الطفلة بصحبة جَدتها للأب للطب الشرعي بالمنصورة، وكشف التقرير المبدئي أن الطفلة بها آثار حريق بالبطن وكسر قديم بالقدم وكدمت حول حدقة العين وتجمع دموي بالعين.

 

أقوال الجَدة للأب في التحقيقات 

وخلال التحقيقات قالت أحلام محمد فراج، جَدة الطفلة من الأب: إن ابنها والد الطفلة ضحية التعذيب كان معتاد التعدي بالضرب عليها، مشيرة إلى أنه يعاني من كهرباء على المخ ويتعاطى مواد مخدرة، وانفصل عن زوجته والدة الطفلة وتزوج من أخرى، والأم من جانبها تزوجت هي الأخرى.

ودخلت جَدة في نوبة بكاء شديدة مرددة: "ابني وزوجته والدة الطفلة شركاء في الجريمة أنجباها وانفصلا والطفلة البريئة تدفع الثمن الأب يعذبها والأم تخلت عنها ورفضت أن تتسلمها وتزوجت من آخر وأنجبت منه".

وتابعت: "قلبي كان بيتقطع مع كل صرخة من صرخات رودينا على يد والدها القاسي وزوجته الثانية، وكان يرفض تدخلنا بل تعدى عليا أكثر من مرة، وقطع لى أذني وعملت له محضر بس كل مرة يروح يبات ليلة في المركز يرجع يدور فينا الضرب".

 

الجيران هم من حرروا المحضر 

وأوضحت أن الجيران هم من حرروا محضرًا بالشرطة بعد أن تغيبت الطفلة ٤ أيام، وهي الفترة التي منعها من النزول وحبسها في البيت رغم صراخها وبكائها ليلًا ونهارًا.

وتابعت: "الحمد لله اتعمل له محضر واتقبض عليه، ومش عايزاه يخرج تاني من الحبس لأني خايفة يطلع ويضربني ويضرب أبوه ومش بنقدر عليه".

الجريدة الرسمية