رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تفرض عقوبات على كيانات أمريكية

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وايران

أصدرت السلطات الإيرانية قرار يقضي بفرض عقوبات على افراد ومؤسسات أمريكية في اطار الرد على العقوبات الامريكية المفروضة على طهران جراء برنامجها النووي.

 

وزارة الخزانة الأمريكية

وأعلن نائب رئيس السلطة القضائية كاظم غريب عبادي عن ”قائمة جديدة بأفراد ومؤسسات أمريكية متورّطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومُعاقبة من قبل إيران وستُنشر قريبًا“، مكررًا بذلك الأسباب الحرفية التي اختارتها وزارة الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على كيانين وشخصيات إيرانية.

 

وذكرت وكالة ”ميزان“ الرسمية للسلطة القضائية، أن غريب آبادي اتهم ”الولايات المتحدة باستخدام العقوبات بذرائع كاذبة لحقوق الإنسان كأداة لتحقيق أهداف سياسية دون جدوى“.

 

وقالت أندريا جاكي، مديرة مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صدر، الثلاثاء، إن وزارة الخزانة الأمريكية ”ستواصل محاربة الاستبداد“ وتعزيز ”محاسبة الأفراد على القمع العنيف لأولئك الذين يسعون إلى ممارسة حقوقهم الإنسانية، وحرياتهم الأساسية“.

 

وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات جديدة تستهدف نحو عشرة كيانات ومسؤولين إيرانيين؛ بسبب «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان» في إيران، فيما تستأنف قريبًا المفاوضات الحاسمة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أوردت وكالة «فرانس برس».

 

بيان وزارة الخزانة الأمريكية

وتستهدف هذه الإجراءات على وجه الخصوص وحدات خاصة من قوات الأمن المسؤولة عن حفظ النظام أو محاربة الإرهاب، وكذلك السجون الإيرانية ومديريها، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

 

وتستهدف هذه الإجراءات على وجه الخصوص، غلام رضا سليماني، قائد قوات الباسيج، الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، ووحدات خاصة من قوات الأمن المسؤولة عن حفظ النظام أو مكافحة الإرهاب، وكذلك السجون الإيرانية ومديروها، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

 

عقوبات على 15 فردًا و4 كيانات

وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية تطال 15 فردًا و4 كيانات في إيران وسوريا وأوغندا.

 

وتصنف الولايات المتحدة، قوات «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية منذ أبريل 2019. وفي أول ردّ إيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، إن الولايات المتحدة «لا تستطيع التوقف عن فرض العقوبات على إيران، حتى وسط محادثات فيينا».

 

حملة الضغوط 

وكتب خطيب زاده على «تويتر»: «تفشل واشنطن في فهم أن (الفشل) الأقصى والانفراج الدبلوماسي أمران متعارضان»، وذلك في إشارة إلى حملة الضغوط القصوى التي فرضتها الإدارة السابقة لتعديل سلوك طهران.

 

وتابع المتحدث أن «العقوبات لا تصنع رافعة فحسب، بل تتعارض مع الجدية وحسن النوايا المزعومة».

 

من جانبه، أعلن حميد رضا صالحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة طهران أن إيران تقدم الكثير من الامتيازات والتخفيضات لتتمكن من مقايضة نفطها بالسلع الأساسية وذلك بسبب الحظر المالي والعقوبات المفروضة على صادرات البلاد النفطية.

 

 المقايضة وتبادل البضائع

وأوضح صالحي في مقابلة مع موقع العمل الإيراني "ايلنا أنه" بسبب العقوبات المفروضة فالطريق الوحيد المتبقي أمامنا هو المقايضة وتبادل البضائع، لكن هذه العملية غير فعالة حيث لا يتم التعامل معنا بالأسعار العالمية، إنما تفرض البلدان علينا حتى تكلفة التبادل ".

وأضاف أن " العقوبات بالإضافة الى دورها في التدهور الاقتصادي، أثرت على تبادلنا التجاري في مجال الاستيراد والتصدير مع العالم الخارجي، فنتيجة لإلغاء معاملاتنا المصرفية تحملنا الكثير من الخسائر ".

 

كما أشار صالحي إلى الخسائر التي تتعرض لها إيران بسبب نظام المقايضة حيث يتم شراء المواد الأولية بالأسعار التنافسية مقابل تخفيضات كبيرة في المنتجات المختلفة من النفط الخام أو من المنتجات البتروكيماوية التي تتمكن من تصديرها".

الجريدة الرسمية