رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الكشف عن تدريب عسكري أمريكي إسرائيلي محتمل لتدمير منشآت إيرانية.. والبنتاجون يعلق

تدريب أمريكي إسرائيلي
تدريب أمريكي إسرائيلي

يبحث قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل، تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير منشآت نووية إيرانية.

جاء ذلك على لسان مسؤول أمريكي كبير تحدث لـ"رويترز" لكنه ربط هذا السيناريو بإخفاق الدبلوماسية وإذا طلبها زعماء البلدين.

وقال المسؤول مشترطًا عدم الكشف عن هُويته: إن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي.

 

رد البنتاجون

لكن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، جيسيكا ماكنولتي، نفت بحسب "سكاي نيوز عربية"، الخميس، تقارير إعلامية تحدثت عن أن قادة عسكريين أمريكيين وإسرائيليين سيناقشون تدريبات عسكرية محتملة لتدمير منشآت نووية داخل إيران، إذا ما فشلت الدبلوماسية مع طهران.

وقالت ماكنولتي إن الولايات المتحدة تقوم في شكل روتيني بمناورات عسكرية مع إسرائيل لمواجهة التهديدات في المنطقة.

وأضافت: "وبالتالي ليس لدينا أي شيء جديد نضيفه حيال هذا الأمر وما تم تداوله في تقارير إعلامية".

 

صنع أسلحة نووية إيرانية 

وتنفي إيران السعي إلى صنع أسلحة نووية وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، وتؤكد الاستعدادات الأمريكية الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي أمل الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.

لكن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين عبَّروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الماضي بسبب مطالب هائلة لحكومة إيران الجديدة المتشددة، مما زاد شكوك الغرب في أن طهران تسعى لكسب الوقت فيما تطور برنامجها النووي، وأحجم المسؤول الأمريكي عن كشف تفاصيل عن التدريبات العسكرية المحتملة.

وقال: "نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة" يتجاوزها أي أساس منطقي معهود، معربًا في الوقت نفسه عن أمل في المباحثات.

ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلبات للتعقيب.

وذكر مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات أنها ستستأنف اليوم الخميس، ويعتزم مبعوث الولايات المتحدة الخاص الانضمام إليها في مطلع الأسبوع.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20% بواسطة مجموعة واحدة من 166 جهاز آي.آر-6 متطور في مفاعل فوردو، المشيد داخل جبل مما يجعل مهاجمته أصعب.

رفع اتفاق 2015 النووي العقوبات عن إيران لكنه فرض حدودًا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم بما يطيل الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، إذا اختارت فعل ذلك، إلى عام على الأقل من شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبًا، ويقول معظم الخبراء النوويين إن تلك المدة باتت أقل بكثير الآن.

ومما يؤكد على التآكل الشديد في الاتفاق هو أنه لا يسمح لإيران على الإطلاق بتخصيب اليورانيوم في فوردو، ناهيك عن استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في ذلك.

ومع تعرض المنافع التي يعود بها الاتفاق النووي لخطر كبير الآن، يقول بعض المسؤولين الغربيين إنه لم يتبق إلا وقت قصير قبل أن يتضرر أساس الاتفاق إلى درجة لا يمكن معها إصلاحه.

وينتاب القلق المسؤولين الأمريكيين منذ وقت طويل إزاء قدرة الولايات المتحدة على تحديد مكان أجزاء برنامج التسلح النووي الإيراني المتناثرة وتدميرها عند إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة.

Advertisements
الجريدة الرسمية