رئيس التحرير
عصام كامل

نبيلة مكرم: المركز الألماني ذراع رئيسية لمبادرة "مراكب النجاة"

السفيرة نبيلة مكرم
السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة

شاركت كل من السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، في احتفالية أقيمت بمناسبة مرور عام على إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وذلك بحضور السفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، والسفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، إلى جانب فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة.

بدأت فاعليات الاحتفال بعرض فيلم قصير استعرض فكرة إنشاء المركز وأهدافه ومحاوره والمهام والمزايا التي يقدمها، وكذلك تفاصيل ما بذله من جهود على مدار عام.

منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة

كما حضر الاحتفالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية بالقاهرة لوران دي بويك، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر إيلينا بانوفا، وممثلين من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وعدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر وممثلين من المنظمات الأممية والدولية، وعدد من الشباب المصريين الدارسين بالخارج، وكذلك عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.

المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة 

وفي كلمة لها خلال الاحتفالية، قالت السفيرة نبيلة مكرم:  "نهنئ أنفسنا بمرور عام على إنشاء هذا المركز، والذي يعد الأول من نوعه في مصر في إطار تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030"، مضيفة أنه خرج إلى النور نتيجة لتضافر جهود عدد من الوزارات كالخارجية والهجرة والتعاون الدولي وكذلك عدد من الجهات المعنية الأخرى خاصة من المنظمات والوكالات الدولية.

كما أشارت الوزيرة إلى دور المركز في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في ضوء المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم 2019، والتي تشدد على توفير الفرص الآمنة للشباب كبديل عن الهجرة غير الشرعية، حيث يعد المركز أحد الأذرع الرئيسية لمبادرة "مراكب النجاة"، مضيفة أن المركز يوفر معلومات شاملة عن سوق العمل الألماني؛ حيث إن الهدف الأساسي من المشروع هو المساهمة في تعزيز الهجرة الأمنة والمنظمة لراغبي الهجرة والعمل بالخارج بما يعد أحد البدائل الإيجابية للهجرة غير الشرعية.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن الهدف من إنشاء مثل هذا المركز هو تأكيد الدولة المصرية على أنها مع الهجرة الآمنة وليس الهجرة غير الشرعية، إذ يتم من خلال المركز طرح الفرص البديلة ومن ثم مساعدة المتقدمين لهذه الوظائف عبر تقديم الاستشارات اللازمة لهم وتدريبهم على اللغة والثقافة الألمانية لمواءمة متطلبات سوق العمل الألماني، وذلك فضلا عن مساعدة المهاجرين المصريين العائدين على إعادة إدماج داخل مجتمعهم.

وأشادت وزيرة الهجرة بسحر علي مديرة المركز على جهدها الفائق في النهوض به وتطويره حيث إنها نموذج حقيقي لتطبيق تمكين المرأة في عهد الجمهورية الجديدة، كما وجهت سيادتها خالص الشكر لمؤسسة مصر الخير على تعاونها مع المركز في توفير غرف وأجهزة بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، لتقديم جلسات المشورة الفردية والنصائح والمعلومات والتدريب للشباب المصري؛ حيث يقوم المركز بإعلامهم وإسداء المشورة لهم بشأن فرص العمل وآفاق التنمية الشخصية في مصر والخارج.

من جانبها، أعربت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، عن سعادتها بمرور عام على إنشاء المركز المصري الألماني، مشيرة إلى أنه تم التوصل من خلال المشاورات بين الجانبين المصري والألماني إلى تمويل إضافي للمركز بقيمة مليون و٤٠٠ ألف يورو، وهذا يعكس الجهود المصرية للتركيز على الشباب، لافتة إلى أن المركز يقوم بأنشطة متعددة لتدريب الشباب المصري والشباب المتدرب وهذا بحق إضافة لمصر.

وأضافت الدكتورة رانيا المشاط أنه منذ بداية جائحة كورونا بداية  ٢٠٢٠ تم اتخاذ نهج جديد وهو العمل على محاور الدبلوماسية الاقتصادية، موضحة أنه يتم العمل عليها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، لافتة إلى أن المواطن هو محور الاهتمام.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن هناك أيضا شباب يعملون بالمركز الألماني وهذا أيضا يساعد على نقل الخبرات بين العاملين وتبادل الخبرات هو أمر مهم جدا، مؤكدة أن السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة تعمل بجهد ولها دور كبير في هذا المجال.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن حجم محفظة التعاون الإنمائي مع ألمانيا بلغت1.7 مليار يورو، في 4 قطاعات بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أكثر من ٣٠ مشروعا: كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والصرف الصحي والدعم المائي والري وإدارة المخلفات الصلبة والهجرة وسوق العمل ودعم القطاع الخاص والتعليم الفني والتدريب المهني والتنمية الحضرية والإصلاح الإداري والمرأة والشباب والتنمية المجتمعية.

من جهته، أعرب فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة، عن سعادته بعمل المركز والذي يجسد علامة فارقة في التعاون بين الشعبين المصري والألماني في مجال الحد من الهجرة غير النظامية والتوعية بسبل الهجرة الآمنة النظامية خاصة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية، مؤكدا أن مصر شريك أساسي لألمانيا في عدة مجالات.

وأوضح السفير، في كلمته أثناء الاحتفالية، أن المركز يستهدف توفير معلومات شاملة عن سوق العمل الألماني؛ كما يتعاون في توفير فرص للتدريب والتوظيف في ألمانيا وأوروبا أيضا وفقًا لاحتياجات السوق هناك، ما يتطلب التدريب على مهارات ضرورية للمتقدمين من خلال عقد الدورات التدريبية المختلفة، فضلا عن تقديم الاستشارات والنصائح اللازمة.

الجريدة الرسمية