رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات طبية: "أوميكرون" يجتاح العالم خلال 3 أشهر

أوميكرون
أوميكرون

قالت ليونج هو نام، طبيبة متخصصة في الأمراض المعدية في سنغافورة، إنه من المرجح أن «يطغى (أوميكرون) المتغير الجديد لفيروس كوفيد على العالم بأسره» في فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وإنه يمكن تطوير اللقاحات ضد السلالة الجديدة بسرعة.

وقد أثار ظهور وانتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون» قلق العلماء والمسؤولين الحكوميين حول العالم، خاصة وسط الشكوك المتعلقة بقابليته للانتشار بشكل أسهل وأسرع.

وأضافت نام، التي تعمل في مستشفى ماونت إليزابيث نوفينا، أن تطوير لقاحات جديدة قد يحتاج لبعض الأشهر لاختبارها معمليًا، لإثبات قدرتها على توفير مناعة ضد المتغير، بحسب ما نقلته موقع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية.

تطوير لقاحات جديدة

وقللت الطبيب المتخصصة في الأمراض المعدية، من أهمية تطوير لقاحات جديدة لمواجهة المتحور الجديد، وتقليل المخاطر جراء احتمالية الإصابة به. 

أوضحت: «هي فكرة جيدة، لكنها ليست عملية بصراحة، خصوصًا وأننا لن نكون قادرين على تسريع اللقاحات في الوقت المناسب وبحلول الوقت الذي تأتي فيه اللقاحات، حيث سيُصاب الجميع تقريبًا بالأوميكرون نظرًا لارتفاع معدل العدوى والقابلية للانتقال».

ومع ذلك، يعتقد بعض الأطباء أن اللقاحات الحالية ستكون قادرة على توفير بعض الحماية ضد البديل الجديد.

اللقاحات الحالية

قال سيرا ماداد، الزميل في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية، إن أجسامنا تولد «مجموعة كاملة من الأجسام المضادة المختلفة» استجابة للقاحات، موضحًا أن لقاحاتنا الحالية ستصمد إلى حد ما، مع هذا البديل الجديد».

واستشهد ماداد بصحة اعتقاده بقدرة اللقاحات على توفير الحماية ضد المتحور دلتا، قائلًا: «قد يقلل المتحور الجديد من فعالية اللقاح بمقدار درجتين، لكن هذا لم يتضح بعد».

وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عبر موقعها الرسمي إن متغير «دلتا» هو أشد عدوى من المتغيرات السابقة بنحو الضعف.

عدد الطفرات

وتتعلق أغلب المخاوف بشأن «أوميكرون» بعدد الطفرات التي يمتلكها، حيث إنه يحتوي على 50 طفرة، 32 منها موجودة في بروتين سبايك، الموجود على سطح فيروس كورونا، الذي تقوم معظم اللقاحات بمحاكاته لإنشاء استجابة مناعية ضد الفيروس.

من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون يمثّل خطرا "مرتفعا للغاية" على مستوى العالم، لكنها شددت على أن معدل انتقال العدوى به ومدى خطورته لم يتضحا بعد.

وقالت المنظمة، في مذكرة تقنية، إنه "إذا أدى أوميكرون إلى انتشار حاد آخر لكوفيد-19، فستكون العواقب وخيمة"، رغم تأكيدها أنه "حتى الآن، لم تسجّل أي وفيات مرتبطة بالمتحور أوميكرون".

 الهروب المناعي

وشددت المنظمة على أن أوميكرون الذي رصدت أول حالات الإصابة به في جنوب أفريقيا "مختلف بدرجة كبيرة حيث يحتوي على عدد مرتفع من النسخ... بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال الهروب المناعي وزيادة انتقال العدوى".

وقد دق تيدروس أدهانوم جبريسوس، مدير عام المنظمة، ناقوس الخطر في مستهل اجتماع لوزراء الصحة في مجموعة الدول السبع والذي من المتوقع أن يُطلق مفاوضات حول اتفاق دولي يتعلق بمنع حدوث أوبئة في المستقبل.

الجريدة الرسمية