رئيس التحرير
عصام كامل

الأحداث الفلكية في ديسمبر.. أبرزها كسوف الشمس والانقلاب الشتوي

القمر
القمر

كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية،  عن الأحداث الفلكية لشهر ديسمبر، وأبرزها كسوف الشمس وزخة شهب الجوزاء. 

وفيما يلي الأحداث الفلكية التي تشهدها السماء هذا الشهر:

في 4 ديسمبر  يظهر القمر المحاق، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.


وفي نفس اليوم، يحدث كسوف كلي للشمس، حيث يحجب القمر قرص الشمس تماما، والقمر أصغر كثيرا من الأرض لذلك يسقط ظل القمر على بقعة صغيرة من الأرض ويرسم مسارا عليها اثناء فترة الكسوف يُسمى بالمسار الكسوفي للشمس وهذا الكسوف لا يُرى في مصر أو الوطن العربي بل سيمر المسار الكسوفي له على القارة القطبية الجنوبية وجنوب المحيط الأطلسي، كما سيترائى جزئيا في جنوب أفريقيا.


وفي الفترة من 5: 11 ديسمبر، تشهد السماء مشاهدات واقترانات للأجرام السماوية،حيث يتراءى هلال القمر مع الثلاثة كواكب المسائية (الزهرة وزحل والمشترى) على الترتيب من أسفل لأعلى بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الجنوب الغربي وحتى غروبهم جميعا على هذا النحو والترتيب. 


كما يقترب هلال القمر من كوكب الزهرة حيث يكون أسفله، ويقترن القمر والزهرة، حيث يكون هلال القمر أكثر قربا من كوكب الزهرة وفي نفس الوقت يقترب من كوكب زحل. 


ويقترن القمر وزحل، حيث يكون هلال القمر أكثر قربا من كوكب زحل وفي نفس الوقت يقترب من كوكب المشترى. 

ويقترن  القمر والمشترى، حيث يكون هلال القمر أكثر قربا من كوكب المشترى.
 

وفى يومى 13، 14 ديسمبر تظهر زخة شهب الجوزاء أو التوأم  وهي تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، ويطلق عليه الهواة ملك الزخات حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهابا في الساعة وهي تنتج من حطام الكويكب المعروف باسم فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982،و يدخل حطام هذا الكويكب الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر مسبب ظاهرة المطر الشهابي والتي تتميز بتعدد ألوانها إذ تبلغ ذروتها بعد منتصف ليلة 13 وحتى بزوغ فجر 14 ديسمبر. 

وتسمى هذه الشهب بالتوأميات لأنها تسقط كما لو كانت آتية من برج الجوزاء أو التوأم، وهو سبب تسميتها ولكن سيحجب ضوء القمر هذا العام معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها فقط ويعد أفضل وقت للمشاهدة سيكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة. 

ويوم  19 ديسمبر، يكتمل القمر (بدر ديسمبر)، حيث يبدو القمر كما لو كان بدرا عند رؤيته في الفترة من 17 إلي 20 ديسمبر حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل دون أجهزة، اما وقت البدر الكامل فسيكون يوم 19 ديسمبر حيث يبلغ  نسبة لمعان قرص القمر 99.7%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم القمر البارد لأن هذا هو الوقت الذي يستقر فيه هواء الشتاء البارد من العام وتصبح الليالي طويلة ومظلمة. 
فى يوم 21 ديسمبر، يقترن القمر  مع النجم بولوكس (بيتا برج التوأم) في هذا اليوم، حيث نراهما متجاوران في السماء مساء فيشرقان في السابعة مساء، تقريبا ويظلا في السماء طوال الليل حتى شروق الشمس في اليوم التالي حيث يختفي النجم بولوكس من شدة الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس. 

وفى ذات اليوم، يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي في هذا اليوم حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا  ويعتبر هذا اليوم هو ذروة فصل الشتاء فلكيا (الانقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية. 


وعندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعني إنه أبرد يوم في السنة لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وكلها أمور تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أما فلكيا فالأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس، لذلك فأن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بأن الأرض تكون أقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف، وبناءا عليه يكون ذروة الشتاء هو أقصر نهار في السنة كلها إذ يصل طول النهار حوالي 10 ساعات فقط، في حين يطول الليل فيصل الى 14 ساعة تقريبا، كما تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فوق الآفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذه اللحظة اطول ما يمكن. 
وفي يومي 21، 22 ديسمبر، تظهر زخة شهب الدببيات وهي من الزخات الخفيفة حيث يبلغ عدد الشهب فيها حوالى 10 شهب في الساعة تقريبا، وينتج عن طريق الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب توتل الذي تم اكتشافه عام 1790.

وزخة الدببيات سميت بهذا الاسم لأن الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من مجموعة الدب الأصغر وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء. 

والتوقيت السنوي لهذه الزخة الشهابية من 17 إلى 25 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها فى ليلة 21 حتى بزوغ فجر يوم 22 ديسمبر،وتكون أفضل مشاهدة لهذه الشهب بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وقت الرصد وسيكون القمر شبه الكامل مشكلة هذا العام، حيث يحجب معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها. 

الجريدة الرسمية