رئيس التحرير
عصام كامل

عاطف فاروق يكتب: كبير المعدين يعمل في الفضائيات ويتقاضى راتبه من التليفزيون

عاطف فاروق
عاطف فاروق

أزاح تقرير قضائي صادر عن النيابة الإدارية للإعلام والسياحة الستار عن وقائع فساد مالي وإداري من العيار الثقيل داخل جدران ماسبيرو، أحيل على إثرها القائم بعمل رئيس القناة الأولى ومديرة البرامج الموجهة وكبير المُعدين للمحاكمة العاجلة إثر قيام الأخير بالعمل بإحدى الفضائيات وتقاضي راتبه من خزينة التليفزيون بمساعدة الأول والثانية
 

وكانت المستشارة أميرة قمر، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية تلقت بلاغًا بشأن إنقطاع  كبير مُعدين بإدارة البرامج الموجهه بالقناه الأولى بقطاع التليفزيون بدون إذن أو مسوغ قانوني وتقاضيه راتبه والحوافز بدون وجه حق، وارفق بالأوراق مذكرة مدير عام شئون العاملين بقطاع التليفزيون الموجهة الى رئيس الإداره المركزيه للشئون القانونيه بقطاع التليفزيون والتي تضمنت بيان بتواريخ وساعات دخول وخروج المُعِد المذكور لمبنى ماسبيرو

 

وبسماع أقوال عايدة أحمد محمد، مديرة إدارة البرامج الموجهة بالقناة الاولى أمام محمد أبو المكارم، رئيس النيابة الإدارية أفادت بأن أحمد محمد جمعه انقطع عن العمل بدون إذن، وأنها منحت المذكور حافز شهرى بنسبة 70% عن شهر ستمبر 2018، واختتمت أقوالها بادعائها بأن المُعد المذكور يعمل بقناة c.b.c دون بيان ماهية عمله أو مدته أو الدليل على ذلك

 

قنوات (C B C) 

وتضمنت مذكرة النيابة الإدارية أنه بمخاطبة أحمد بكار، مدير إدارة الموارد البشرية بشركة المستقبل للقنوات الفضائيه والإذاعية، مالكة مجموعه قنوات (C B C) على بريده الالكتروني عن طريق البريد الالكترونى لنيابة الإعلام والسياحة للإفادة عما إذا كان المتهم الأول سبق له العمل بأي من مجموعة قنوات (C B C)،  وورد للنيابة الرد في ذات اليوم على البريد الالكتروني متضمنًًا عمله بالفعل لدى الشركة بأجر

المستشارة أميرة قمر

وبسؤال مدير إدارة الاستحقاقات بالإدارة العامة لشئون العاملين بقطاع التليفزيون أمام النيابة الإدارية أكد أن أحمد محمد جمعة تقاضى إجمالي مستحقاته المالية من راتب وحوافز عن الفترة من أول يناير عام 2018 حتى 30 سبتمبر 2018

وقدم تعضيدًا لأقواله صور مذكرات مديرة إدارة البرامج الموجهة إلى رئيس القناه الأولى بشأن اقتراح نسب الحوافز الشهرية للعاملين بالإدارة رئاستها والذين من بينهم المُعد المذكور والمبين بها اقتراحها وموافقة رئيس القناة على منحه نسبة 100% منها عن الشهور من يناير حتى يوليو 2018 وعن شهر اغسطس نسبة 70% وعن شهر سبتمبر 50%، رغم عدم استحقاقه إياها بأي نسبه عن شهر اكتوبر وشهري نوفمبر وديسمبر بنسبة 50%

 

 الهيئة الوطنية للإعلام

وقررت النيابة قيد الواقعة مخالفة مالية وإدارية وفقًا لمواد لائحة نظام العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقًا وحاليًا الهيئة الوطنية للإعلام الصادرة بقرار رئيس مجلس الأمناء رقم 590 لسنه 1996 ولائحة التحقيق والجزاءات للعاملين بالهيئة الوطنية للإعلام الصادرة بقرار رئيس الهيئة رقم 1140 لسنه 2019، ضد كبير المعدين (المتهم الأول) ومديرة إدارة البرامج الموجهة بالقناة الأولى ومدير عام برامج الشباب بالقناه الاولى "المُكلف برئاسة القناة" حينذاك

                                                 
وأكد تقرير الإتهام أن المتهم الأول أحمد محمد جمعة، كبير المُعدين بإدارة البرامج الموجهة بالقناة الاولى بقطاع التليفزيون لم يلتزم بعدم التغيب عن العمل إلا بإذن كتابي من الرئيس المسئول وخالف القواعد والأحكام المنصوص عليها بلوائح الاتحاد (الهيئة الوطنية للإعلام حاليا) وأدى أعمالًا للغير بأجر دون الحصول على إذن كتابي من رئيس الهيئة الوطنية للاعلام وسلك مسلك في تصرفاته لا يتفق وتأدية الخدمة العامة


وتبين من أوراق القضية رقم 134 لسنة 63 قضائية عليا أن المتهم إنقطع عن العمل بدون إذن او مسوغ قانوني الفتره من 9 سبتمبر  عام 2018 حتى 13 مارس 2021، ورغم ذلك تقاضى المقابل النقدي عن بعضها بدون وجه حق
 

إذن كتابي

وعمل بأجر لدى شركة المستقبل للقنوات الفضائية والإذاعية (مالكة مجموعه قنوات c.b.c ) الفترة من 15 اكتوبر عام 2020 حتى 28 فبراير 2021 دون الحصول على إذن من السلطه المختصه بالهيئه الوطنيه للإعلام بالمخالفة للماده (74) من لائحة نظام العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون الصادره بقرار رئيس مجلس الأمناء رقم 590 لسنه 1996 والسارية على العاملين بالهيئه الوطنية للإعلام والتي تنص على أن يحظر على العامل أن يؤدي أعمالًا للغير بأجر أو بدون أجر، ولو في غير أوقات العمل إلا بعد الحصول على إذن كتابي من رئيس الهيئة

 

وتضمن تقرير الإتهام أن المحالين الثانية عايدة أحمد محمد، مديرة إدارة البرامج الموجهة بالقناة الأولى بقطاع التليفزيون التابع للهيئة الوطنية للإعلام والثالث  خالد عبدالله حسن، وشهرته "خالد قابيل" مدير عام برامج الشباب بالقناه الاولى والمُكلف برئاسة القناة ذاتها خلال الفترة من 9 سبتمبر 2018 حتى 13 مارس 2021 وبدائرة عملهما وبوصفهما الوظيفي لم يؤديا العمل المنوط بهما بدقه وخالفا تنفيذ أحكام القوانين والقرارات واللوائح والتعليمات التي تتعلق بأداء واجبات وظيفتهما بالإضافة إلى الإهمال والتقصير الذين من شانهما المساس بمصلحه ماليه لاحد الهيئات الخاضعه لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات

 

الحافز الشهري

وكشفت أوراق القضية أن الثانية اقترحت صرف الحافز الشهري الى المحال الأول رغم علمها بانقطاعه عن العمل لمدة عام مما ترتب عليه إستيلائه على المال العام دون وجه حق، ولم تقم بتنظيم وتوزيع العمل داخل إدارتها بين المعدين مما ترتب عليه عدم إدراج إسم المتهم الأول في نوبات العمل أو إسناد أي أعمال اليه إعتبارًا من أول يناير عام 2018 حتى إنتهاء التحقيقات

 

وجاء بمذكرة النيابة الإدارية أن المحالة تراخت فى إتخاذ الإجراءات ضد الاول وأهملته في متابعته، رغم علمها بإنقطاعه عن العمل، وتقاعست عن إخطار رئاستها بأن المتهم زائد عن حاجة العمل خلال الفترة من أول يناير عام 2018 حتى 19 مايو 2021

 

ووافق المحال الثالث على الكتابين التي أعدتهما المحالة الثانية مدير إدارة البرامج الموجهه بالقناه رئاسته بشأن ما تضمناه من صرف الحافز الشهري للمتهم الأول بالادارة رئاستها رغم إنقطاعه عن العمل بدون إذن وعدم أدائه أي أعمال، وعلمه بذلك

 

 

الجريدة الرسمية