رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر ترفض مبادرة جديدة للوساطة مع المغرب

وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره المغربي ناصر بور

رفضت الجزائر محاولة جديدة للوساطة برعاية إسبانيا بين وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة.

وفضل لعمامرة التنقل إلى العاصمة السنغالية داكار، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الأفريقي الصيني، على الانتقال إلى مدينة برشلونة لحضور منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، أين كان من المفروض أن تعرض عليه الوساطة.

اعتذار في آخر لحظة

وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن وزير الخارجية الجزائري "اعتذر عن المشاركة في آخر لحظة" لنظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن لعمامرة قرر عدم التنقل إلى إسبانيا، لتزامن اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط مع منتدى التعاون الأفريقي الصيني في السنغال يومي الاثنين والثلاثاء.

ووصف وزير الخارجية الجزائري، في تغريدة على حسابه الخاص في "تويتر"، منتدى التعاون الأفريقي الصيني بأنه "فرصة لتقييم تنفيذ برامج التعاون مع جمهورية الصين وتكييفها لتجاوز مخلفات جائحة كورونا، وكذا تجديد التزامنا المشترك للحفاظ على مصالح إفريقيا".

 

مبادرة للوساطة

وكان وزير الخارجية الإسباني قد برمج مبادرة للوساطة بين الجزائر والمغرب خلال انعقاد منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، وقال حينها إن "الجزائر والمغرب شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي، ومعهما نبني العلاقة في البحر الأبيض المتوسط. وخلال يومي 28 و29 نوفمبر الجاري ستحتضن برشلونة اجتماعا لاتحاد المتوسط، حيث سنبحث هذه القضايا. نحن في اسبانيا سنعمل دائما من أجل الانفراج ومن أجل حسن الجوار ومن أجل التعاون لبناء البحر الأبيض المتوسط. الحوار أساسي في هذا الشأن".

وكان الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، قد اتهم الجزائر بالسعي للتصعيد ضد المملكة، في محاولة لـ"التهرب من وضع اجتماعي واقتصادي خطير" على ترابها.

حملة تشهيرية

وقال في مقابلة مع مجلة "نيوزلوكس" الأمريكية، إنه "بدلا من أن تدرك أخطاءها، تحاول الجزائر بشدة إلقاء اللوم على المغرب على كل مشاكلها، لكن، لحسن الحظ أن الشعب الجزائري لا يجاري هذه الحملة التشهيرية اليومية".

وأضاف أنه "رغم كل الاتهامات الباطلة وتصعيد الجزائر، اختار المغرب موقفا مسؤولا ومدروسا، لأنه ليس بلدا يفضل الحرب، فالمملكة المغربية بلد محب للسلام "، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس "مد اليد إلى الجزائر بدعوتها للعمل سويا وبدون شروط لإرساء علاقات ثنائية تقوم على الثقة والحوار وحسن الجوار".

 

حرب في المنطقة

وفي رده على إمكانية بدء حرب في المنطقة، قال هلال "أتمنى بصدق ألا يحدث ذلك أبدا".

يذكر أن الجزائر تقدم الدعم والمساندة لجبهة "البوليساريو" التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء منذ 1976، وتريد الجبهة الاستقلال التام عن المغرب، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

الجريدة الرسمية