رئيس التحرير
عصام كامل

"الصحة العالمية" تطلق مفاوضات لإنشاء أداة دولية تعزز مواجهة الأوبئة

شعار منظمة الصحة
شعار منظمة الصحة العالمية

اتفق أعضاء منظمة الصحة العالمية،اليوم الاثنين، على إطلاق مفاوضات لإنشاء أداة دولية تساهم في الوقاية بشكل أفضل من الأوبئة.

مسودة اتفاق

وينبغي لمسودة الاتفاق أن تحصل على المصادقة الرسمية خلال الاجتماع الاستثنائي لجمعية الصحة العالمية الذي يبدأ الإثنين ويستمر 3 أيام فيما تنتشر المتحوّرة الجديدة لكوفيد-19 أوميكرون في بلدان العالم.

وتنص مسودة الاتفاق على إنشاء "هيئة تفاوض حكومية دولية مفتوحة لكل الدول الأعضاء والأعضاء المنتسبين لصياغة معاهدة أو اتفاق أو أداة دولية أخرى للأمم المتحدة والتفاوض بشأنها تهدف إلى تعزيز الوقاية من الجوائح المستقبلية والاستجابة لها خاصة بعد  انتشار متحور أوميكرون".

الهدف من ذلك هو مناقشة أفضل طريقة لتزويد منظمة الصحة العالمية إطارا قانونيا يمكّنها من مواجهة الأزمات المستقبلية بشكل أفضل.

القواعد الصحية الدولية 

ويتفق كثر على أن القواعد الصحية الدولية الحالية التي توجّه عمل منظمة الصحة العالمية منذ العام 2005، ليست مناسبة للتعامل مع أزمات بحجم كورونا.

ومن الواضح أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس يؤيد المعاهدة. وقال "إن الفوضى التي سببها هذا الوباء تؤكد فقط أن العالم يحتاج إلى اتفاق دولي متين يفرض القواعد".

وينبغي أن تجتمع هيئة التفاوض الدولية للمرة الأولى في موعد أقصاه الأول من مارس من أجل "انتخاب رئيسين مشاركين، مع احترام التوازن بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، وأربعة نواب للرئيسين يمثل كل منهم واحدة من المناطق الست" التي تنتمي إليها البلدان الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

وبعد ذلك سيتعين عليها بدء وضع مسودة أولية لتقديمها خلال اجتماعها الثاني الذي سيعقد في موعد أقصاه الأول من أغسطس.

لكن ليس متوقعا إصدار نتائج الهيئة حتى انعقاد جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين في العام 2024، بعد تقرير مرحلي عام 2023.

وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور أوميكرون، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا، على أنه "مثير للقلق".

كما أعرب المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض عن قلقه البالغ من أن يتمكن المتحور أوميكرون من الحد بشكل كبير من فعالية اللقاحات الحالية وزيادة خطر إعادة العدوى.

وظهر "أوميكرون" بالفعل في العديد من الدول ويبدو أنه ينتشر بسرعة كبيرة. وفرضت دول كثيرة بالفعل قيودا صارمة على السفر.

الجريدة الرسمية