رئيس التحرير
عصام كامل

عز الدين ذو الفقار يتهم معهد السينما بتخريج حلاقين.. ونجيب محفوظ يرد

عز الدين ذو الفقار
عز الدين ذو الفقار ونجيب محفوظ

في رسالة نشرتها مجلة الكواكب بالعدد رقم 1731 نوفمبرعام 1961 من المخرج عز الدين ذو الفقار حول الوضع في السينما وطريقة منح  جوائز السينما  ووجود معاهد أكاديمية الفنون، هاجم فيها المخرج عز الدين ذو الفقار مؤسسة دعم السينما ووزارة الثقافة وقال إن المؤسسة وأحكامها الروتينية هي سبب تراجع السينما.


حتى معهد السينما لم يسلم من هجوم عز الدين ذو الفقار فى رسالته، فقال إن المعهد سيخرج حلاقين فقط وان الموهبة ضرورة قبل الدراسة وأن عمل السينمائى قائم على الموهبة والأدوات الفنية وليس على الكتب والمحاضرات.


وفى العدد التالى أرسل الأديب نجيب محفوظ المسئول عن مؤسسة دعم السينما في ذلك الوقت ردا على هجوم عز الدين ذو الفقار يقول فيه:ان معهد السينما خطوة إصلاحية موفقة بل وعظيمة فالفن يقوم على الموهبة والثقافة معا، والموهبة من عند الله أما الثقافة والعلم فيتعهده المعهد.

المخرج عز الدين ذو الفقار 

وأضاف نجيب محفوظ: أن المعهد بدأ عمله بمستوى مقبول وكل حاجة جديدة هذا حالها، وسيزداد مع الأيام تقدما  ، وسيلحق به استديو ومعمل على أحدث مستوى علمى وسيكون في تاريخ السينما حدا فاصلا بين الارتجال والتنظيم، ولعل الأستاذ المخرج عز الدين ذو الفقار يستعين بخريجيه فيقتنع من نفسه بخطأ حكمه القاسى عليهم.

 

جوائز السينما 

وبالنسبة لإلغاء جوائز السينما قال نجيب محفوظ: ان الذى يطالب بإلغاء جوائز السينما واحد من اثنين اما جاهل بفن السينما او انسان لا يثق بنفسه، ووزارة الثقافة اخذت بجوائز السينما عاما وعامين وثلاثة، وأؤكد ان نتائج الجوائز بيضاء من غير سوء، وقد تسربت أنباء عنها ولكنها كانت تخمينات من بعض أعضاء لجنة التحكيم الذين لم يحترموا سرية عملهم، ولم يكن من الممكن في ذلك الوقت معرفة النتائج معرفة يقينية، لان عملية التفريغ لم تتم الا بعد ذلك بوقت طويل.

وأضاف محفوظ: ان الفيلم لا يفوز لأنه وطنى ولا يسقط لأنه انسانى، فكل فيلم يتضمن عناصر شتى مثل القصة والسيناريو والحوار والإخراج والتصوير والتمثيل الى آخره، ونجاح الفيلم يتوقف على حصوله على اكبر الأرقام، وأظن ان فوز فيلم “ بين الاطلال ” من اخراجك بالجائزة الثانية يؤكد هذه الحقيقة.

 

عدم جدوى معهد الكونسرفتوار 

وحول هجوم عز الدين ذو الفقار على معهد الكونسرفتوار واتهامه بعدم الفائدة من وجوده قال محفوظ: ان من يتهم هذا الاتهام هو من لا ينتمى للفن او الذوق السليم والوزارة لا تبنى معهد الكونسرفتوار على حساب السينما لكنها تبنيه لحساب السينما والفن والانسان، حيث ستستفيد السينما من الموسيقى الراقية، كما تفيد اليوم وأمس من الموسيقى العادية، أيضا سيمثل معهد الكونسرفتوار وجها من وجوه الاستثمار لمؤسسة دعم السينما وسيكون موردا دائما تنفق منه على الحقل السينمائى.
 

الجريدة الرسمية