رئيس التحرير
عصام كامل

تحركات لفتح باب العمرة أمام المصريين.. "السياحة" تجري اتصالات بالسعودية وتستعد بالتأمين

العمرة  - صورة ارشيفية
العمرة - صورة ارشيفية

على أحر من الجمر، تترقب شركات السياحة إعلان المملكة العربية السعودية عن فتح باب العمرة أمام المصريين، بعد إغلاقه لمدة موسمين ما أدي إلى تراكم الخسائر على الشركات، ويأتي ذلك في وقت يتلهف فيه المواطن المصري لأداء مناسك العمرة، وخاصة بعدما وفرت الحكومة لقاحات كورونا مجانًا أمام كافة المواطنين.

وكانت السعودية اتخذت مؤخرا عدة قرارات تؤكد اعتزامها عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث تم السماح بأداء الصلوات داخل الحرم بصورة كاملة، وإلغاء التباعد الاجتماعي أثناء الصلاة، وإتاحة العمرة أمام المواطنين والوافدين المقيمين بها، ما أعطي بصيص أمل لدى القائمين على قطاع السياحة، بوجود انفراجة في عودة المعتمرين المصريين إلى المملكة، خاصة أن مصر تعتبر من أعلي الدول كثافة في التفويج، وكشفت مصادر بأن وزارة السياحة والآثار تجرى اتصالات مع مسئولي وزارة الحج والعمرة السعودية للإعلان عن فتح باب العمرة أمام المصريين وإلغاء قرار دخول المصريين.

 

فتح باب العمرة

من جهته، قال باسل السيسي، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة: إن القرارات السعودية الأخيرة تؤكد اعتزام المملكة استقبال معتمرين جدد من الخارج، متوقعا فتح الطيران بين المطارات المصرية ونظيرتها في السعودية بشكل كامل خلال الفترة القادمة،خاصة أن السفر من مصر إلى السعودية حتى الآن يتم عبر إحدي دول الترانزيت يتخللها فترة حجر صحي لمدة معينة تمهيدا للدخول إلى المملكة.

وأوضح السيسي لـ « فيتو»، أن قلة عدد المواطنين الحاصلين على لقاحات كورونا كان يعتبر أحد أهم السلبيات التي أثرت على تأخر اتخاذ قرار بفتح باب العمرة إلى الآن، وأن التطور في عدد المواطنين الحاصلين على اللقاحات سيؤدي إلى إعادة النظر في قرار فتح باب العمرة من جديد قبل نهاية العام الجاري، حيث سيتم الإعلان عن محددات العمرة، والتي تتمثل في الإعلان عن قواعد العمل وشروط التفويج وضوابط السفر والشروط الواجب توافرها عند السفر والأعداد المسموح بها بأداء المناسك.

وأكد أن كل شركات السياحة مستعدة فورًا لبدء العمرة، كما انتهت غرفة شركات السياحة من كافة الإجراءات الاستباقية لتشغيل العمرة، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات لدراسة الشروط المتوقعة لاستقبال المعتمرين المصريين، ومنها كيفية تأمين المعتمرين وعمل الفحوصات الطبية المطلوبة للسفر بشكل مؤسسي ومنتظم وجماعي بأقل تكلفة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تطبيق تأمين صحي على المعتمرين وأصبح جاهزًا مع بدء التشغيل، وينقص تلك الخطوات إعلان السعودية عن ضوابط استقبال المعتمرين المصريين.

قرار الصحة

وبدوره، قال ياسر سلطان عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق: إن استمرار إغلاق باب العمرة أمام المصريين يرجع إلى قرار مسئولي وزارة الصحة في السعودية، خاصة أن موسم العمرة حاليا يعمل للدول ذات الأقل كثافة للمعتمرين، وما زال معلقًا أمام الدول الأعلي كثافة مثل مصر وباكستان وإندونيسيا، مشيرا إلى أن شركات التأمين التي تعاقدت معها غرفة شركات السياحة للتأمين على المعتمرين المصريين، تهدف إلى الحفاظ على أموال المعتمر المصري وشركة السياحة.

خاصة أن الظروف الحالية لانتشار جائحة فيروس كورونا تتغير من آن لآخر وفقا لقرارات الدول، وهو ما يؤكد احتمالية وقف موسم العمرة في أي وقت أو إصابة أي معتمر بالفيروس قبل السفر، مما يعني ضياع أموال الشركة والمعتمر المصري، ولذلك جاءت فكرة التعاقد مع شركة تأمين، حيث ستقوم تلك الشركة بالتأمين على المعتمرين صحيًا وماليا، وستقوم الشركة بعمل تحليل كشف فيروس كورونا المستجد في مصر، وقبل خروج المعتمر من هناك بعد أداء مناسك العمرة، وقرار التعاقد معها ليس قرارا سعوديا.

وأشار عضو اللجنة العليا الحج والعمرة الأسبق لـ «فيتو»، إلى أن فكرة التعاقد مع شركة تأمين جاءت بعد قرار السعودية بوقف موسم العمرة قبل عامين، وما تبعها من مطالبات للمعتمرين برد مدفوعاتهم، على الرغم من قيام شركات السياحة بالتعاقد مع الوكلاء السعوديين على الخدمات التي سيتم تقديمها للمعتمرين، بالإضافة إلى تذاكر السفر والإقامة بالمملكة، وهو ما تطلب وقتا طويلا لاسترداد تلك الأموال.

مؤكدا أن السعودية تتكبد خسائر كبيرة أكثر من مصر بسبب وقف موسم العمرة، وتتمثل في خسائر لشركات الخدمات والنقل والفنادق ووكلاء عمرة وغيرها، وأوضح أنه في حال فتح باب العمرة أمام السوق المصري، ستفرض المملكة العربية السعودية عدة شروط أبرزها ضوابط خاصة بالسن للراغبين في أداء المناسك، حيث سيتم استبعاد أصحاب الأعمار الكبيرة، وتطبيق التباعد الاجتماعي في النقل والإقامة، وسيتم إلغاء التسكين الرباعي والخماسي والسداسي، وسيتم الاكتفاء بالتسكين الثنائي فقط.

بالإضافة إلى عمل مسحات فحص كورونا قبل وأثناء وبعد الرحلة، وضوابط خاصة لدخول المعتمر للحرم المكي، وتنظيم لأداء الصلوات، ومن الممكن فرض أداء عمرة واحدة للمعتمر عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كان يمكن للمعتمر أداء أكثر من عمرة أثناء الرحلة، بالإضافة إلى فرض تأمين صحي داخل المملكة، ومن الممكن تقليل مدد برامج العمرة في حال اشتراط وصول أعداد معينة لعمل المناسك.

أسعار العمرة

وأكد سلطان أن تلك الشروط ستؤدي إلى زيادة تتراوح من 60 إلى 70% عن الأسعار التي كان يتم العمل بها قبل انتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى الزيادة العادية في أسعار الخدمات المقدمة للمعتمرين من نقل وطيران وضرائب وغيرها، فضلا عن تطبيق التباعد الاجتماعي في النقل والسكن واللذين سيؤديان إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، ومن الممكن عودة الأسعار إلى سابقها مع هدوء الجائحة أو السيطرة عليها مع رجوع تطبيق الكثافة العادية وخاصة في الإقامة والنقل.

متوقعا أن يصل سعر تأشيرة العمرة والتأمين إلى أكثر من 7 آلاف جنيه من إجمالي سعر برنامج العمرة، بالإضافة إلى سعر تذكرة الطائرة والإقامة والخدمات والزيادات العادية في النقل والإقامة، بسبب التباعد الاجتماعي على أن يصل سعر البرنامج الاقتصادي إلى أكثر من 25 ألف جنيه.

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية