رئيس التحرير
عصام كامل

مشاكل الوفد بالجملة في 2021.. أزمة مالية طاحنة.. وفصل رجال البدوي الأبرز

حزب الوفد
حزب الوفد

أزمات كثيرة مرت على بيت الأمة حزب الوفد، والذى لم يتعدى عدة أشهر لتظهر أزمة جديدة تحت سقف الحزب، ولعل أبرز الأزمات التى مر بها حزب الوفد منذ تولى المستشار بهاء أبو شقة رئاسة الحزب منذ 4 سنوات من الآن هى الأزمة المالية الطاحنة والتى لم تنه حتى الآن وخاصة مع الخسائر المستمرة فى الجريدة والتى لا تحقق أرباحا للحزب بل أنها تحتاج إلى أموال بإستمرار شهريا لسد العجز فى النفقات وخاصة أنها لا تكفى نفقاتها.

 

بداية الأزمة فى عهد أبو شقة

منذ تولى أبو شقة رئاسة بيت الأمة وبالتحديد فى مارس عام 2018، وأعلن عن الأزمة المالية وأشار بعدها عن الديون التى تسلم الحزب بها من خلفه الدكتور السيد البدوى شحاته، وقال أبو شقه أنه إستلم الحزب والديون 48 مليون جنيها، وهو ما يعنى أن الحزب كان غارقا فى الديون والتى كان أغلبها للتأمينات الإجتماعية والتى أشارت مصادر أن ديون التأمينات وصلت ل 30 مليون جنيها وهو مبلغ كبير للغاية، وأيضا ديون الطباعة التى وصلت ل 8 ملايين جنيها، وغيرها من الديون الأخرى وكلها أموالا تحتاج إلى وجود موارد وحلول للتسديد، وعدم تزويدها أو تركها وتزيد وحدها من خلال الفوائد مع مرور الوقت.

 

الأزمة المالية فى حزب الوفد

 المستشار بهاء أبو شقه رئيس الحزب، استطاع السيطرة على الأزمة وليس الإنتهاء منها بشكل كامل، فالإنتهاء منها بالكامل يحتاج إلى أموال ضخمة وطائلة، لكى يتم التخلص من هذا الكم الهائل الذى تراكم منذ سنوات فى عهد رئيس الحزب السابق السيد البدوى شحاته، فقام أبو شقه بجلب رجال أعمال جدد للحزب وضمهم إلى المناصب القيادية بالحزب، وهنا إنهمرت التبرعات من هنا وهناك وملايين من هذا وذاك حتى تم تسديد الكثير من الأموال وأيضا فى إنتخابات مجلس الشيوخ والنواب كان هذا موسم للحزب وربما لجميع الأحزاب السياسية فى ضم رجال أعمال على قوائمهم وحصد أموال كبرى منهم، وهنا كانت الانفراجة الكبرى فى بيت الأمة لكنها أيضا لم تنهى الأزمة المالية تماما، ويحاول أبو شقة فتح آفاق والبحث عن موارد ورجال أعمال بطريقة مستمرة حتى يتم سد هذا العجز الكبير.

فصل رجال البدوي

ومع الأزمة المالية أيضا كان هناك أزمات كبرى أخرى بعد فوز المستشار، وكان منها فصل رجال البدوى من حزب الوفد وخاصة بعد خسارتهم فى إنتخابات الهيئة العليا الأخيرة وظلت الأمور متوترة لفترة من الزمن حتى إنتهت الأزمة أعقبها إسقاط عضوية رئيس الحزب السابق السيد البدوى نفسه من الوفد، وما أن هدأت الأمور لفترة من الزمن حتى فتحت الأزمة مرة أخرى أنيابها، خلال إنتخابات مجلس الشيوخ والنواب السابقة وطال الأمر أبو شقة نفسه ومطالبته بالرحيل، إلى أن اتخذ المستشار قرارا بفصل عدد من قيادات الصف الثانى فى حزب الوفد.

الجريدة الرسمية