رئيس التحرير
عصام كامل

الأوفر برايس.. صداع في رأس سوق السيارات المصري

سيارات
سيارات

شهد السوق المصري فى الآونة الأخيرة، العديد من الأزمات بسبب ارتفاع أسعار السيارات، بخلاف قرار منع استيراد "التوك توك" فى مصر، واستبداله بعدد من السيارات الحديثة، التى تقوم بنفس الأداء والدور لخدمة المواطن، إلا أن هناك صدمات متتالية تعرض لها المستهلك من جانب التجار، بسبب ظاهرة "الأوفر برايس".

 

مع إصدار نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، قرار بحظر استيراد مركبات التوك توك، ووضع خطة لإحلال مركبات بديلة وصفتها بأنها تحقق الأمن والسلامة للمواطنين، انتشرت ظاهرة جديدة تسمى بـ "الأوفر برايس"، وهو عبارة عن مبلغ إضافي يتم إقراره على السعر الرسمي للسيارات المبيعة من جانب الموزعين والتجار، مقابل التسليم الفوري للعملاء ولعدم الدخول في قوائم الانتظار.

ظاهرة الأوفر برايس

فى هذا السياق، علمت "فيتو"، أن علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، قرر مواجهة هذه الظاهرة، ومناقشة الإجراءات التي اتخذها جهاز حماية المستهلك لمواجهة "الأوفر برايس."

وقال علاء فى تصريحاته إن سعر السوق يتحدد بناء على العرض والطلب، وأن حماية المستهلك ألزم التجار بتحديد سعر كل منتج ومواصفات السيارة المعروضة بالمعرض مؤكدا أن قرار جهاز حماية المستهلك يواجه التهرب من الضرائب.

وأضاف السبع، أنه سيتم تحديد سعر السيارة لكل قطعة معروضة، على غرار ما يحدث في السوبر ماركت مع مختلف السلع المعروضة  معلقا "لو معجبش المشتري السعر المكتوب على السيارة، يروح مكان تاني"

أسباب الأزمة

وكانت المفاجأة، هو تأكيد خبراء السيارات على أن المستهلك سبب كبير فى الزيادة الإضافية على السعر الأساسي للسيارات، وذلك بسبب رفض الانتظار لاستلام السيارات من المعرض فى الموعد المحدد من جانب المعرض، وهو ما يسعى لاستغلال هذا الطلب ويعود لوضع زيادة على السعر الأساسي للسيارة.

أما المهندس أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، أكد أن "الأوفر برايس" التى تحدث فى أسعار السيارات، ظاهرة غير مقبولة بالسوق المصري، موضحًا أن الجهاز رصد هذه الظاهرة من قبل أن تنمو.


وأشار حسام الدين، أن هذه الظاهرة ستنتهى من تلقاء نفسها، وستنحصر فى نهاية الربع الثاني من عام 22، وأنه قبل شهر 6 المقبل لن يكون هناك مشكلة فى السيارات.

أزمة الإنتاج

وكشف عدد من خبراء السيارات لـ "فيتو"، الأسباب الحقيقة لهذه الظاهرة، حيث قال أحدهم أن انتشار فيروس "كورونا" الفترة الماضية، كانت سبب فى اتجاه المصانع فى تخفيض العمال، بما فيها مصانع السيارات، وكشف أن هناك مصانع تحولت من إنتاج أشباه السيارات لتصنيع الألعاب، والتابلت، والأجهزة التى ارتفع الطلب عليها بسبب الجلوس المواطنين فى منزلهم بسبب هذه الجائحة.

ولفت إلى أنه يتحدث للمواطنين بأنه سيتم انتهاء ظاهرة الأوفر برايس، مؤكدًا أنه لا يقول مسكنات للمواطنين ولكن يقول أشياء حقيقية.

فيما قال إيهاب المسلمى، نائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن القرار الخاص بجهاز حماية المستهلك بشأن "الأوفر برايس"، يساهم فى تنظيم السوق والسيطرة على الوضع القائم بعد تفاقم ظاهرة الأوفر برايس.

وأكد " المسلمى" لـ"فيتو:" أن القرار ساهم فى تنظيم الفجوة بين السعر المعلن وبين السعر المعروض أو المتمثل فى الأوفربرايس، ويمنع تلاعب بعض المعارض فى الأسعار.

Advertisements
الجريدة الرسمية