رئيس التحرير
عصام كامل

تنبؤات نهاية العالم "حديث كل عام".. ناسا تحذر من تقليص الغلاف الجوي

وكالة ناسا
وكالة ناسا

ما بين الحين والآخر تنتشر تنبؤات نهاية العالم تثير الذعر بين المواطنين، تذكر في محتواها أنها تعتمد على سندات علمية وفلكية، ولكن لا يعلم الغيب إلا الله.

الغلاف الجوي

كان آخرهم تحذير وكالة  الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» من حدوث ظاهرة مخيفة وكارثية، بعد أن لاحظت الأقمار الصناعية التابعة لها أمرًا مرعبًا في الغلاف الجوي للأرض، جعلها تحذر من اقتراب نهاية العالم، وإذا لم يتم تدارك الأمر سريعًا سيتحول إلى كارثة تهدد البشرية بأكملها في ظل تغير مناخي غير مسبوق يمر على الكوكب.
والسبب الذي جعل ناسا تحذر من اقتراب نهاية العالم، هو رصد 3 من أقمارها ظاهرة غريبة وكارثية إذ لاحظت أن الغلاف الجوي لكوكب الأرض يتقلص بمعدل نحو 500 إلى 650 قدمًا سنويًا على مدار الـ30 عامًا الماضية، فيما يعرف باسم «ميزوسفير» وهي الطبقة الثالثة التي تغطي سماء الكوكب وتعد أبرد طبقات الكرة الأرضية.
وعن تقلص الغلاف الجوي للأرض، فإن طبقة «الميزوسفير» تمتد ما بين 30 و50 ميلًا فوق سطح الكوكب ومهمتها أن تحمي الأرض من الشهب والنيازك ومخاطر الفضاء الخارجي، ويساعد تمددها على حماية البشرية، إلا أن تلك الطبقة تتقلص في الوقت الحالي تمامًا مثل البالونة عندما تنكمش بسبب ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري، إذ أن الطاقة تفقد من خلال تدمير طبقة الأوزون، مما جعل  ناسا تحذر من اقتراب نهاية العالم بسبب إهمال البشر.


كوكب عطارد
 

لم تكن تلك النبوءة الأولى لنهاية العام ففي عام 2016، خرجت نبوءة بأن نهاية العالم ستكون يوم  8 مايو في 9 مساءً بتوقيت جرينتش، 11 بتوقيت القاهرة، عندما يمر كوكب عطارد أمام الأرض، حيث يقع على صف واحد مع كوكب الزهرة والمريخ والشمس والقمر الذي سيكون هلالا في هذا التوقيت، بالتزامن مع ظهور تشكيلات نجوم مجموعة "أوريون" و"بيجاسوس" تشكل "الصولجان" ما يمثل نهاية قريبة للعالم.

والمعروف أن مرور كوكب عطارد أمام الشمس، وقت اصطفافه على خط واحد مع كواكب الأرض والزهرة والمريخ ظاهرة طبيعية، تحدث أكثر من 13 مرة كل 100 عام، لكن بعض النبوءات التوراتية القديمة، تربط بينها وبين نهاية العالم.

وقالت قناة النبوءات «Prophetico» على موقع يوتيوب، استنادا إلى دراسات توراتية أن هذه الظاهرة، تحمل هذا العام 6 علامات خطيرة ومخيفة، من بينها بداية القمر لدورته الجديدة، ويكون هلالا على شكل "منجل" ويصل إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره حولها، كما أن كواكب الزهرة وعطارد والمريخ وزحل تشكل مع الشمس والقمر شكل الهلال، ولن يخرج عن هذا التشكيل سوي كوكب المشتري الذي يكون موجودا في ذلك الوقت في كوكبة "ليو" وهو أسد "يهوذا" على حد زعم النبوءة، وتظهر نجوم كوكبة أوريون" على شكل الصولجان"، وتظهر كوكبة "الأسد" على شكل جرو أثناء عبور عطارد، وهي علامات تربطها التوراة بخطايا البشر.

بكرات نارية
 

كما انتشرت شائعات رددها "كريس ماكان" زعيم زمالة eBible الدينية الأمريكية، بأنه سيتم قذف كوكب الأرض وتدميره بكرات نارية عملاقة في 7 أكتوبر 2015، دورًا في قلب العالم رأسا على عقب، الأمر الذي دفع صحيفة telegraph البريطانية وغيرها بوضع عد تنازلى عن الساعات المتبقية لسكان العالم بعد تصديقها الشائعات.

القمر الدموي
 

كما انطلقت تنبؤات في سبتمبر 2015 بأن العالم سيشهد ظاهرة "القمر الدموي"، فسر البعض هذه الظاهرة على أنها ستكون علامة على نهاية العالم، وخاصة أنها المرة الرابعة التي يحدث ما يطلق عليه ظاهرة "القمر الدموي" و"القمر العملاق" هذا العام، فبعد أن يصبح القمر أقرب ما يكون للأرض، سيشع إضاءة ولمعانًا أكبر.

وفي تقرير للإندبندنت البريطانية، نقلت الصحيفة عن العلماء قولهم أن "قمر الدم" يتلون فيه القمر باللون الأحمر عندما تتواجد الأرض بين القمر والشمس، وينتج عن ذلك انعكاس ظل الأرض على القمر مختلطًا بضوء الشمس لينتج اللون الأحمر، مشيرة إلى أن بعض رجال الدين المسيحيين يعتقدون أن هذا هو الخسوف الرابع على التوالي للقمر منذ 2014 وأن نيزك ضخم سيدمر الأرض خلال هذه الظاهرة وبالتالي سيؤدي لنهاية العالم.

كويكب يصطدم بالأرض
 

وامتدادًا لشائعات نهاية العالم، تداول شائعات خلال شهر أغسطس الماضى تزعم أن هناك كويكبات مدمرة ستصطدم بالأرض، وستسبب في انفجار كبير على سطح الكرة الأرضية، ولكن خرجت وكالة ناسا وقالت: إنها أجرت مسحا شاملا للكويكبات الموجودة حول الكوكب لمعرفة مدى قربها أو خطورتها على الأرض، وأكدت أنه لا يوجد أي تهديد قريب على البشرية خلال هذا القرن، وحتى مع ذلك التصريح استمرت التخوفات، ولكن مر اليوم المحدد ولم يحدث أي شيء ولم يقترب أي كويكب من الأرض.


اصطدام بالكرة الأرضية

وفي 2012، انتظر الملايين يوم الـ21 من ديسمبر ما إذا كان سيشكل هذا التاريخ موعدًا مع "نهاية العالم"، جاء ذلك بناءً على اعتقاد من شعب المايا منذ أكثر من 5 آلاف سنة، بنهاية العالم في الحادي والعشرين من ديسمبر 2012.

وبحسب هذه النبوءة، فإن حادثًا كونيًا كبيرًا "سيقلب الأرض رأسًا على عقب"، بعد أن يرتطم جسم ضخم أطلق عليه كوكب "نيبيرو" بالكرة الأرضية، منهيًا كافة أشكال الحياة عليها، وهو اعتقاد يؤمن به نحو 10% من سكان الولايات المتحدة وعدة دول أخرى بحسب وسائل إعلام أمريكية، وهو ما دفع وكالة ناسا لتكذيب النبوءة.

مذنب التبيين
 

ولأن لنبوءة نهاية العالم موسم كل عام، أطلق الصينيون توقعات في 2011، تقول إن العلماء تأكدوا من أن نهاية العالم ستكون في مارس 2011، وهذا سيكون بسبب أن مذنب التبيين سيضرب الأرض وتكون نهاية العالم في هذا التاريخ وهى النبوءة التي تناقلتها وكالات الأنباء، وأثارت مخاوف كبيرة، ولأن نهاية العالم شائعة لا تنتهي، كان مبررها عام 2008، بأن نيزك سيصطدم بالأرض ويتسبب في نهاية العالم.
 

الجريدة الرسمية