رئيس التحرير
عصام كامل

مصرع 68 سجينا في معارك بين عصابات المخدرات بسجن الإكوادور

معارك بين عصابات
معارك بين عصابات المخدرات بسجن الإكوادور

قالت حكومة الإكوادور، أمس السبت: إن ما لا يقل عن 68 سجينًا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من عشرين آخرين في أعمال عنف وقعت خلال الليل في سجن "بينيتينسياريا ديل ليتورال" خلال ما وصفه مسئولون بقتال بين عصابات متناحرة.

ويقع السجن في مدينة جواياكيل الجنوبية، وهو نفس السجن الذي قُتل فيه 119 نزيلًا في أواخر سبتمبر الماضي  في أسوأ حادث عنف في البلاد على الإطلاق.

وأنحت الحكومة باللوم في أعمال العنف على صراعات بين عصابات تهريب المخدرات للسيطرة على السجون.

وتجمع عشرات خارج السجن في انتظار أنباء عن أقاربهم الذين قال كثيرون إنهم لم يسمعوا عنهم أي شيء منذ ظهر الجمعة.

وأعلن الرئيس جييرمو لاسو حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في شبكة السجون في البلاد، في سبتمبر، مما أدى إلى تخصيص تمويل حكومي والسماح بمساعدة الجيش في السيطرة على السجون.

ودعا الرئيس يوم السبت المحكمة الدستورية إلى السماح للجيش بدخول السجون، بدلًا من توفير الأمن الخارجي فقط.

يذكر أن رئيس الإكوادور، جييرمو لاسو، أعلن الشهر الماضي حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، وأمر بنشر وحدات الشرطة والجيش في الشوارع لمواجهة موجة أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات.

 

حالة الطوارئ

وقال الرئيس في خطاب بثّه التلفزيون الحكومي إنه "ابتداء من هذه اللحظة، ستنتشر قواتنا المسلحة وشرطتنا في الشوارع لأننا أعلنا حالة الطوارئ في سائر أنحاء البلاد".

وأضاف لاسو، الذي تولى منصبه في مايو الماضي، أنه "في شوارع الإكوادور، هناك عدو واحد فقط: تجارة المخدرات"، معربا عن أسفه لأنه "في السنوات الأخيرة انتقلت الإكوادور من كونها بلدا لتهريب المخدّرات إلى بلد يتعاطى المخدّرات أيضًا".

وأتى قرار الرئيس الإكوادوري اليميني بإعلان حالة الطوارئ بعيد مرور ساعات على إقالته وزير الدفاع، على خلفية أعمال العنف التي شهدتها سجون البلاد مؤخرًا.

 

عصابات متناحرة

ومنذ أشهر تشهد  السجون الإكوادورية أعمال عنف متكرّرة بين عصابات متناحرة تتنازع للسيطرة على تجارة المخدرات، بحسب السلطات.

وفي فبراير، أدت أعمال شغب متزامنة في أربعة سجون رئيسية في البلاد إلى مقتل 79 شخصًا، بعضهم قُتل بقطع الرأس.

وفي نهاية سبتمبر الماضي شهد سجن جواياكيل في جنوب غرب البلاد معارك بأسلحة نارية بين مجموعات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات، قتل خلالها 119 سجينًا، بعضهم قطّعت أوصاله والبعض الآخر أُحرق.

وتعاني سجون الإكوادور من الاكتظاظ إذ يبلغ إجمالي عدد السجناء في البلاد حاليًا 39 ألف سجين، في حين أن طاقتها الاستيعابية القصوى هي 30 ألفًا، ويتولّى 1500 حارس مراقبة هذه السجون، في حين تتطلّب السيطرة الفعّالة عليها وجود أربعة آلاف عنصر.

 

الدول المنتجة لللكوكاكين

تُعتبر الإكوادور الواقعة بين البيرو وكولومبيا، أكبر الدول المنتجة للكوكايين، ونقطة عبور رئيسية لشحنات المخدرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وبين شهري يناير وأغسطس الماضيين، ضبطت السلطات الإكوادورية نحو 116 طنًا من المخدرات، معظمها من الكوكايين، مقابل 128 طنًا في العام 2020 بكامله.

الجريدة الرسمية