رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بني سويف تودع أول «كفيف» يعتمد قارئ في الإذاعة من أبنائها

جنازة الشيخ سلامة
جنازة الشيخ سلامة الريدي

وّدعت محافظة بني سويف، اليوم الجمعة، الشيخ سلامة الريدي، أول  «كفيف» معتمد من الإذاعة والتليفزيون كمُبتهل وقارئ للقرآن الكريم من ذوي الإعاقة، عقب وفاته وتشييع جثمانه عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض.

 

 

الشيخ سلامة الريدي

وكان الشيخ سلامة الريدي، ولد بقرية الشيخ حرب بمركز إهناسيا بمحافظة بني سويف، في ١٩ أكتوبر ١٩٤٠ وبعد ولادته بثلاث شهور مات أبوه فلم ير والده، وتولت أمه تربيته ورعايته، وكف بصره وعمره ٤ سنوات.

 

حَفِظ  «الريدي» القرآن الكريم في سن مبكره في كُتّاب الشيخ تمام علي سعيد، ثم جود القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ أبو المجد العَواوني، ودائما كان يتذكر أفضالهما عليه بعد فضل الله في حفظ وتجويد القرآن الكريم.

 

الشيخ سلامة الريدي

 

ابن محافظة بني سويف

واشتهر «الريدي» بالصوت الجميل في قريته الشيخ حرب بمركز إهناسيا بمحافظة بني سويف وذاع صيته في القرى المجاورة إلى أن وصلت شهرته باقي محافظات صعيد مصر، وقدم له الشيخ محمود خليل الحصري في اختبارات لجنة الإذاعة المصرية ليعتمد قارئًا للقرآن الكريم في 1967 بعد أن استمع إليه في إحدى السهرات الدينية في محافظة بني سويف ولم يوفق، ثم تقدم مبتهلا دينيًا في عام ١٩٩٨ واعتمد من أول اختبار، وكانت أول إذاعة له على الهواء في شعائر صلاة الفجر بمسجد صلاح الدين الأيوبي بحي المنيل بالقاهرة.

 

مكتبته الإذاعية

لم يسافر «الريدي» خارج مصر إلا مرة واحدة إلى المملكة العربية السعودية لمدة ثلاثة شهور عام ٢٠٠٦ بدعوة خاصة من أحد وجهاء المملكة أدى من خلالها مناسك الحج والعمرة، وشارك بالتسجيل في الأمسيات الدينية لإذاعة القرآن الكريم إلى جانب اذاعاته الخارجية على الهواء في المناسبات الدينية وترك للمكتبة الإذاعية العديد من التسجيلات.

 

الشيخ سلامة الريدي

 

الشيخ محمود الحصري

وروي الشيخ الريدي، في لقاءًا صحفيًا سابقًا، عن دخوله للإذاعة قائلا: قدمت للإذاعة أول مرة كقارئ للقرآن، عام 1967 بعد أن اكتشفني الشيخ محمود الحصري، عندما جاء للعزاء، وأخذ اسمي، وقال لي «تحب تدخل الإذاعة» فأجبته «مين يطولها؟» وبعدها بأيام جاءني خطاب بطلب الحضور للاختبار، وعندما توجهت للإذاعة كان الشيخ الحصري مسافرًا لباكستان، لم أنجح في الاختبار، أمام لجنة مكونة من الشيوخ «رزق خليل والدكتور كامل البوهي» وأعطوني مهلة سنة للأداء والتطبيق.

 

فرج والطبلاوي

وأضاف: بعد عام عاودت الاختبار مرة أخرى، وكنت قد اتفقت مع الشيخ عبدالفتاح أبوالخير لمساندتي، وعندما توجهت للإذاعة فوجئت بسفره للصومال، فأحسست بالإحباط ولم أتقدم للاختبار أمام اللجنة، لإحساسي بصعوبة الاختبار، رغم علمي بعدها من شيوخ كبار أنهم دخلوا الاختبارات 11 مرة، منهم عبد العزيز على فرج والشيخ الطبلاوي.

 

 

مُبتهل بالإذاعة

وواصل: في عام 1998 وأثناء قراءتي في عزاء بقرية «المسيد» قابلني والد مدير البرامج الدينية بالقناة الثانية، حين ذاك، وطلب مني التقدم كمبتهل بالإذاعة، وبالفعل تقدمت وتم اختباري، وقبل خروجي من الاستوديو، قال لي مهندس الصوت «مبروك» مشيدًا بصوتي وأدائي، مستغربًا تأخر قبولي بالإذاعة، وعلمت منه أن تدخل مدير البرامج الدينية، كان بتسهيل تقديم الملف، ولكن ليس له أي دور في قبول،ي لأن اللجنة لا تجامل في الصوت والأداء.

 

أول أجر من الإذاعة

وعن أول أجر حصل عليه من الإذاعة قال: ما حصلت وما أحصل عليه سواء من الإذاعة أو التليفزيون مبالغ رمزية «أحرج أن أذكرها» فأنا لا أسعى للإذاعة أو التليفزيون بغرض جمع الأموال، فالأجر الحالي 135 جنيها لأداء الابتهالات في صلاة الفجر، منها 85 أجرا والـ 50 جنيها بدل سفر، رغم أن المشوار يكلفني 600 جنيه، أجرة السيارة والمصاريف الشخصية، فالإذاعة لم تضف لي سواء على المستوى المادي أو الشهرة، فأنا معروف بين أهل المحافظة، وزبائني كما هم منذ سنوات.

Advertisements
الجريدة الرسمية