رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية الإثيوبية تتهم تيجراي باستخدام المدنيين كدروع بشرية

إثيوبيا
إثيوبيا

نفى المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، الخميس، التقارير التي تحدثت عن غياب عناصر الأمن في العاصمة أديس أبابا، موجها في الوقت نفسه اتهامات إلى جبهة تحرير تيجراي باستخدام المدنيين دروعا بشرية.

وقال مفتي في مؤتمر صحفي في أديس أبابا إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة.

وأشار إلى أن بلاده تواجه ما وصفه بـ "هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمن تضليلا بشأن حقائق الأوضاع في إثيوبيا"، خاصة بشأن الوضع الأمني في أديس أبابا.

وأضاف أن الجيش الفيدرالي في إثيوبيا لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الدين تدفع بهم جبهة تيغراي إلى جبهات القتال.

شروط قبول المفاوضات

وسياسيا، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن بلاده أبلغت المبعوث الإفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، موضحا أنها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيجراي من المناطق التي توغلت فيها.

وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضا التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين فضلا عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.

وتصاعدت حدة القتال في إثيوبيا في الآونة الأخيرة، مع اقتراب مسلحي جبهة تحرير إقليم تيجراي، الذي يقع شمالي البلاد، من العاصمة أديس أبابا.

وبدأ النزاع في إثيوبيا في نوفمبر 2020، عندما دخلت القوات الفيدرالية إلى إقليم تيجراي، لطرد مسلحي الجبهة المعارضة، التي تقول أديس أبابا إنها هاجمت قواعد عسكرية.

لكن في يونيو الماضي، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

احتجاز 72 سائقًا

من جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن إثيوبيا تحتجز 72 سائقا يعملون لصالح برنامج الأغذية العالمي شمالي البلاد، على الطريق الوحيد المودي إلى منطقة تيغراي المهددة بخطر المجاعة.

وقال ناطق باسم الأمم المتحدة: "نؤكد أن 72 سائقا تعاقد معهم برنامج الأغذية العالمي محتجزون في سيميرا، ونحن على اتصال مع الحكومة الإثيوبية لفهم أسباب احتجازهم".

وأضاف: "ندعو الحكومة إلى ضمان سلامتهم والحماية الكاملة لحقوقهم القانونية والإنسانية".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن "كثرا من هؤلاء أطلق سراحهم لكن تسعة على الأقل لا يزالون قيد الاحتجاز".

وأعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة ستة أشهر مع تزايد المخاوف من تقدم مقاتلي "جبهة تحرير شعب تيجراي" وحلفائهم من "جيش تحرير أورومو" نحو العاصمة أديس أبابا.

الجريدة الرسمية