رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أحد الأسباب سد النهضة.. إثيوبيا تزعم تعرضها لهجمات إلكترونية

سد النهضة
سد النهضة

أعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، نجاحها في إحباط سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي كانت تستهدف الأنشطة الاقتصادية والسياسية في البلاد، على حد زعمها.

وقالت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية في بيانها بعنوان "نهاية الشهر الثاني للأمن السيبراني"، إن البلاد كانت هدفا للهجمات السيبرانية لثلاثة أسباب رئيسية، وفقا لما نقلته شبكة "فانا" الحكومية.

وأوضح المدير العام للوكالة شوميتى غزاو، في البيان، أن سد النهضة والانتخابات الوطنية وسيادة القانون، كانت بين الأسباب الرئيسية للهجوم الإلكتروني المتعدد الذي طال بلاده أخيرا.

 

وزعم المسؤول الإثيوبي: "البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمواقع الإلكترونية لمؤسسات تقديم الخدمات العامة والمنظمات الأمنية وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة كانت هدفا للهجوم".

وأكد غزاو تصدي الوكالة لهذه الهجمات، وتوجيه مستخدمي الإنترنت، وخاصة المؤسسات الحكومية، بالتحقق من أمن شبكاتهم، واتخاذ الاحتياطات اللازمة والحذر.

وحثّ المسؤول جميع أصحاب المصلحة على الاضطلاع بدورهم لـ"جعل العالم السيبراني مكانا أكثر أمانا للعيش والتواصل في البلاد"، على حد قوله.

الدفاع عن السد


ووسط الأزمة السياسية الكبيرة التي تشهدها أديس أبابا وحكومة آبي أحمد، تعهد مجلس العمل الإثيوبي للمغتربين أمس الأثنين بالدفاع عن إثيوبيا بأي ثمن وتحقيق بناء سد النهضة.

وقال رئيس المجلس، خلال الحفل الختامي للزيارة التي استمرت شهرين إلى إثيوبيا والتي أجراها ممثلو المجلس، إن مجتمع المغتربين ملتزم بالعمل الجاد لتحقيق بناء سد النهضة الذي وصل الآن إلى مرحلته النهائية.  

وأشار المنسق إلى أن المجلس سيعمل على تعزيز السد وتشجيع الإثيوبيين المقيمين في جميع أنحاء العالم على المساهمة والعمل كسفراء لسد النهضة".

 

وفيما يتعلق بالدفاع عن إثيوبيا من الضغوط المختلفة لا سيما من قبل بعض الجهات الغربية، قال إن معظم أفراد المغتربين يقاتلون تلك العناصر التي تقف ضد إثيوبيا باستخدام منصات مختلفة.  

 

وأشار إلى أن مجتمع المغتربين يلعب دوره الحاسم بالنسبة للإثيوبيين ليشهدوا التغييرات والإصلاحات في البلاد، وقال "نحن مستعدون للدفاع عن أمتنا بأي وسيلة وبأي ثمن".


إسقاط الحكومة


من ناحية أخرى وقعت 9 جبهات إثيوبية معارضة لنظام رئيس الوزراء آبى أحمد علي، في العاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة الماضية، على تحالف جديد بينهما بهدف الزحف نحو العاصمة أديس أبابا، وإسقاط حكومة حامل جائرة نوبل للسلام الذي حول بلاده إلى بركة دم بسبب النزعة العدائية ضد مكونات المجتمع الإثيوبي المختلفة.

 

وتعد جبهة تحرير تيجراي المنضمة لهذا التحالف رأس الحربة العسكرية ضد الجيش الإثيوبي، كونها تخوض قتالًا شرسًا للدفاع عن شعبها منذ 4 نوفمبر 2020، بعدما أطلق آبي أحمد، عملية عسكرية بمعاونة جنود من إريتريا دفع بهم أفورقى لدعمه.

 

ويسعى التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في البلاد حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسبما قال يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين للفاعلية، وهو من مجموعة تيجراي، لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية وقت التوقيع.

 

فن هم المتحالفون الجدد؟ وما هى مناطق تواجدهم؟ وديانة كل جبهة ولغتها وما تمكله من نفوذ سياسي وعسكري داخل البلاد.. أسئلة تطرح نفسه على المهتم بالشأن الإثيوبى، تجيب "فيتو" عنها فى السطور التالية.

 

جبهة تحرير تيجراي


جبهة تحرير شعب تيجراي، وهى عراب التحالف الجديد، تأسست عام 1975 للنضال ضد نظام منجستو، وكانت بداية أول عمل عسكري في الإقليم الواقع شمال البلاد، ويسكنه حوالي مليون نسمة، وكان النظام الأساسي للحزب الذي كتب في عام 1975 يدعو لانفصال الإقليم عن إثيوبيا، ولكنه عدل في 1978، وأسقطت المادة الخاصة بالانفصال. وفي عام 1988 خلقت تحالفا أوصلها إلى السلطة بالعاصمة  أديس أبابا في مايو 1991.

 

وهناك عداء شديد للحكومة المركزية في هذه المنطقة التي عانت بشدة خلال الفترة الطويلة من الحكم العسكري والحرب الأهلية، التي أعقبت خلع الإمبراطور الإثيوبي الأخير هيلا سيلاسي عبر انقلاب عسكري عام 1974.

 

وكانت تيجراي بؤرة المجاعة بين عامي 1983 و1985 التي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص وأكثر من مليوني نازح داخليًّا.

 

وتقول دائرة المعارف البريطانية إنه في عام 1975 بدأت جبهة تحرير شعب تيجراي تمردًا طويل الأمد ضد الحكومة العسكرية التي تولت زمام الأمور بعد خلع الإمبراطور.

وبعد عقود من الاستقرار النسبي اندلع القتال في نوفمبر 2020 بين قوات من حكومة إقليم تيجراي والحكومة الفيدرالية. وكانت جبهة تحرير شعب تيجراي شبه العسكرية جزءًا من التحالف الذي أطاح بالحكومة في عام 1991.

 

وظلت الجبهة قوة مؤثرة في السياسة الإثيوبية حتى عام 2019 عندما شكل أبي أحمد، ائتلافًا جديدًا رفضت جبهة تحرير شعب تيغراي أن تكون جزءا منه.

 

وظلت المجموعة في السلطة في تيجراي حتى سبتمبر من العام الماضي وتحدت حكومة أبي أحمد بإجراء انتخابات على الرغم من تأجيل الانتخابات على الصعيد الوطني بسبب وباء فيروس كورونا.

 

وبعد شهرين من ذلك شنت قوات الجبهة هجومًا على قاعدة محلية للجيش الإثيوبي وردًّا على ذلك شنت الحكومة الفيدرالية هجومًا عسكريًا كبيرًا على تيجراي.

 

وبحسب المراقبين، أثر انشقاق مقاتلى التيجراي عن الجيش الإثيوبي في قوته العملياتية، نظرًا لامتلاك مقاتلي الجبهة خبرات قتالية هائلة ويتميزون بالشراسة.

Advertisements
الجريدة الرسمية