رئيس التحرير
عصام كامل

كاسرا العزلة العربية.. أول زيارة لوزير الخارجية الإماراتي لدمشق منذ 2011

عبدالله بن زايد آل
عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات

كشفت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، عن وصول وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة السورية دمشق، بعد زيارة قصيرة قام بها إلى قبرص اليونانية.

بن زايد يصل إلى مطار دمشق 

وذكرت وسائل الإعلام وصفحات على "تويتر" مقربة من نظام الأسد، أن بن زايد وصل إلى مطار دمشق على رأس وفد رسمي إماراتي رفيع المستوى.

وأضافت أن وصول بن زايد لاقى "حفاوة رئاسية بين المطار ودمشق".

وهذه أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى دمشق منذ عام 2011، بعدما كانت الإمارات قد قطعت علاقتها مع نظام بشار الأسد عقب الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين.

الرئيس السورى ومحمد بن زايد

 

عودة العلاقات الإماراتية السورية

وفي 20 أكتوبر الماضي، بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام"، في بيان لها، آنذاك، بأن بن زايد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الأسد جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة.

وفي يونيو الماضي، أعلنت أبوظبي استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع دمشق عبر مطاري دبي والشارقة.

وكانت الإمارات والعراق وسلطنة عُمان والبحرين، من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية، وعبر الأجواء السورية، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا، منذ عام 2011.

فتح السفارة الإمارتية في دمشق

وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام "الأسد".

وجاءت الزيارة بعد أجرى وزير الخارجية الإماراتي، الثلاثاء، زيارة إلى قبرص اليونانية، ووفقًا لوكالة "الأناضول" التركية، نقلًا صحيفة "فيليليفثيروس"، التقى آل نهيان خلال زيارته مع وزير خارجية إدارة قبرص الرومية نيكوس كريستوديليديس.

وتضمن جدول أعمال اللقاء "تعميق العلاقات ومؤسسة التعاون الاستراتيجي" بين الجانب الرومي والإماراتي.

وأطلع كريستوديليديس، بحسب ما جاء في الخبر، نظيره الإماراتي على التطورات في شرق المتوسط وأنشطة تركيا في المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة على الرغم من التوتر بين تركيا واليونان بسبب أزمة قبرص، فيا كانت أبوظبي وأنقرة قد شهدتا انفراجًا في الأزمة بينهما مؤخرًا؛ بعد لقاء نادر جمع بين الرئيس التركي ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، أواخر أغسطس الماضي.

الجريدة الرسمية