رئيس التحرير
عصام كامل

تحقيقات النيابة تكشف لغز العثور على جثة شاب مجهول بطريق كرداسة

كشفت تحقيقات نيابة كرداسة في واقعة العثور على شاب مجهول الهوية منذ يومين ملقاه بأرض زراعية بطريق ناهيا بكرداسة، حيث تبين أن صديقه وراء ارتكاب الجريمة بهدف سرقته.

واستعجلت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.

 

مناظرة النيابة للجثة 

 

وكشفت مناظرة النيابة لجثة الشاب أن بها 6طعنات إحداهما في الرقبة، وواحدة في الصدر، وأخرى بجانب القلب، وواحدة في الجانب الأيسر، وأخرى في الأيمن، وواحدة في البطن.

 

كما كشفت التحقيقات، أن الجثة لشاب في عقده الثاني من العمر، وأنه مجهول الهوية، ليس بحوزته أوراق تستدل على شخصيته، وعثر عليه مصاب بجرح نافذ بالرقبة، بالإضافة لطعنات متعددة بالجسد

وطلبت النيابة فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها، فيما طلبت فحص بلاغات التغيب في الفترة الأخيرة، للوصول لهوية المجني عليه.

 

تشريح جثة مجهول 

 

وأفادت التحقيقات الأولية، أن الجثة لشخص مجهول، وبها جرح ذبحي بالرقبة، فيما انتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.

فك طلاسم الجريمة 

 

ونجح رجال المباحث بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، في فك طلاسم الجريمة وتحديد هويته والقبض على مرتكب الجريمة.

 

تحديد هوية القاتل 

 

نجحت أجهزة الأمن بالجيزة في كشف ملابسات العثور على قتيل بالطريق العام بمركز كرداسة، وتبين أن صديقه وراء ارتكاب الجريمة بدافع السرقة، وتمكنت القوات من القبض عليه، وأخطر اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. 

 

دور الطب الشرعي

 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.


فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية