رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير حديث يتوقع: أمريكا ستتدخل مجددا في أفغانستان

حركة طالبان
حركة طالبان

كشف تقرير حديث أن الولايات المتحدة ستكون مضطرة للتدخل مجددًا لإنقاذ مَن تبقوا من مواطنيها في أفغانستان، ولم يتمكنوا من الخروج.

ولا يكمن الخطر في طالبان فقط، بل إن الجوع يهدد حياة الأمريكيين الذين لا يزالون يقيمون هناك.

 

في 26 من شهر أكتوبر، قال مسؤول البنتاجون، كولين كال، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: إن وزارة الخارجية والمنظمات الخاصة أخرجت 314 أمريكيًّا و266 من المقيمين الدائمين الشرعيين منذ الأول من شهر سبتمبر، كما شهد كال أن هناك 196 أمريكيًّا إضافيًّا في البلد الذي يريد المغادرة، ومستعد لذلك.

 

في غضون ذلك، من بين ما يقارب من 28 ألف مترجم أفغاني وغيرهم ممَّن ساعدوا القوات والمنظمات الأمريكية وبدأوا في التقدم للحصول على تأشيرات هجرة خاصة، خرج حوالي 8500 فقط وعائلاتهم قبل 31 من شهر أغسطس، وفقًا لشهادة كال.

 

الوضع الاقتصادي المتردي

تحدد هذه الأرقام بعض المسؤوليات التي لم يتم الوفاء بها للولايات المتحدة في أفغانستان - ولكن بالكاد تحدد جميعها. 

إن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، وإمكانية انتشار الجوع على نطاق واسع، سوف يستدعي قريبًا اتخاذ إجراءات أيضًا. 

 

عقود من الحرب، ما بعد 31 أغسطس أدى الانهيار المالي والجفاف إلى تدمير بلد يعيش فيه نحو نصف السكان البالغ عددهم 39 مليون نسمة بالفعل تحت خط الفقر.

يواجه حوالي 6.8 مليون أفغاني، والذين يعيشون بشكل أساسي في النصف الشمالي من البلاد، ندرة الغذاء، مما يتطلب «دعمًا عاجلًا لإنقاذ حياتهم»، وفقًا لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل، وهو اتحاد من المنظمات غير الحكومية. 

 

أكبر أزمة إنسانية في العالم

تعزز هذه التقديرات تحذير برنامج الغذاء العالمي، الصادر في 25 أكتوبر، من أن «أفغانستان تصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، مع احتياجات تفوق تلك الموجودة في إثيوبيا وجنوب السودان وسوريا واليمن». 

ويقول برنامج الأغذية العالمي: إنه يغذي 5 ملايين شخص في البلاد، لكنه سيحتاج إلى 220 مليون دولار إضافية شهريًّا لمواجهة الوضع المتدهور.

 

في 28 أكتوبر أعلنت وزارة الخارجية عن مساعدات جديدة بقيمة 144 مليون دولار، والتي قال المسؤولون إنها «ستتدفق عبر المنظمات الإنسانية المستقلة» - وليس طالبان. 

ويمثل هذا المبلغ أكثر من ضعف مبلغ 64 مليون دولار الذي تعهدت به الولايات المتحدة في مؤتمر دولي للمانحين في شهر سبتمبر، ويأتي بعد أول محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان منذ 31 أغسطس - والتي أسفرت عن تعهد طالبان بالسماح بتقديم مساعدات من الخارج. 

 

تقدم المجموعات المساعدة «بشفافية».. ولا تزال الولايات المتحدة تحتجز 9 مليارات دولار من الأصول الأفغانية، إلى جانب الاعتراف السياسي، كما ينبغي - في الوقت الحالي - على الرغم من المطالب الجديدة من طالبان بالإفراج عنها. هذا هو الضغط لضمان وفاء طالبان بالتزاماتها واحترام احتياجات شعبها. 

من خلال المساعدة في إطعام الشعب الأفغاني، تشير الولايات المتحدة إلى قدر من حسن النية بعد سنوات من الصراع المرير.

 

ويمكن لمثل هذه المعاملة بالمثل من جانب طالبان - أو عدم وجودها - تشكيل علاقة أبعد من ذلك.

الجريدة الرسمية